هل تتفق الأحزاب الأمريكية على نص سقف الدين قبل فوات الأوان؟
بدأ الكونغرس سباقاً مع الزمن لمناقشة اتفاق سقف الدين الذي تم التوصّل إليه بين الرئيس جو بايدن وزعيم الجمهوريين كيفن مكارثي، في محاولة لتجنيب الولايات المتحدة من تخلفها عن سداد الديون.
وباشر أعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون النظر في مشروع قانون المالية المنبثق عن الاتفاق المبرم السبت الماضي لرفع سقف الدين الأمريكي في مقابل اقتطاعات في الميزانية.
تابعنا عبر الفيسبوك
ويتوقع أن يعطي اجتماع لجنة القوانين المرتقب مؤشراً على التوجهات السائدة، في وقتٍ تعارض فيه شريحة من النواب المحافظين والتقدميين التسوية التي تم انتزاعها خلال نهاية الأسبوع بعد مفاوضات ماراتونية.
وواصل جو بايدن المرشح لولاية ثانية في 2024 والذي يجازف برصيده السياسي في هذه القضية، التشاور في كل الاتجاهات لإقناع الديموقراطيين بالاتفاق كما قال مسؤول في البيت الأبيض.
وأبدى بايدن تفاؤلاً بإقرار الكونغرس هذا الأسبوع مشروع القانون، وقال للصحافيين قبيل مغادرته البيت الأبيض “لن أقول أبداً إنّني واثق ممّا سيفعله الكونغرس، لكن ينتابني شعور جيّد”.
وقالت الخزانة الأمريكية إنّ 5 حزيران المقبل هو الموعد الذي قد تفتقد فيه الحكومة الأمريكية للأموال وتعجز تالياً على دفع مستحقات ديونها وفواتيرها، ومعاشات التقاعد ورواتب الموظفين الفدراليين.
وسيكون مثل هذا السيناريو الكارثي غير مسبوق في الولايات المتحدة، ومن شأنه أن يخلّف تداعيات على المستوى العالمي، في حال حصوله بحسب الخبراء الاقتصاديين.
وينصّ الاتفاق على رفع سقف الدين العام للولايات المتحدة لمدة سنتين، أيّ حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 2024، والسقف الحالي محدّد بـ 31400 مليار دولار.
إنّ التصويت على النص ليس أمراً محسوماً لأنه يواجه مقاومة شديدة من قبل بعض أعضاء الكونغرس من الحزبين.
وفي وقت سابق، أعلن جمهوريون محافظون معارضتهم للاتفاق مثل النائب دان بيشوب الذي وَبَّخّ مكارثي لأنّه بحسب رأيه “لم يحصل على شيء تقريباً” في المفاوضات.
وفي المقابل، عبّر نواب تقدميون عن شكوكهم مثل رو كانا الذي قال إنّ الكثير من الديموقراطيين المعارضين للاقتطاعات في الميزانية “لا يعرفون بعد” كيف سيصوتون.
شاهد أيضاً أكبر اقتصاد أوروبي مهدّد بالركود