انتقـ.ـام أمريكي من روسيا يتم التحضير له في سوريا ؟!
كشفت أوساط إعلامية سورية، عن أنباء تفيد بتحضير أمريكي لشن هجـ.ـمات عسـ.ـكرية على مناطق مكتظة في سوريا عبر فصائل مسـ.ـلحة موالية لواشنطن، انطلاقاً من “قاعدة التنف” جنوب شرق سوريا، داعيةً الجميع لأخذ الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة.
واعتبرت هذه الأوساط أن “الفشل الغربي أمام روسيا في أوكرانيا، وكذلك الانفتاح العربي على سوريا، أزعج الولايات المتحدة وجعلها تفكر في الانتـ.ـقام من خلال خلق الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
في هذا السياق، أوضح مراقبون، أن “هناك مجموعات إرهـ.ـابية منظمة يديرها جهاز المخابرات الأمريكي في منطقة التنف، وكذلك في سجون “قسد” في منطقة الجزيرة السورية، التي تديرها فعلياً واشنطن، لضمان استمرار الحـ.ـرب على سوريا وإضعاف الدولة السورية، واستنزاف مقدرات الشعب السوري، ولكي تبقى البلاد عموماً في حالة فوضى وعدم استقرار، بهدف السيطرة عليها سواء عن طريق الأصالة أو الوكالة من خلال الحركات الانفصالية”.
وحول أهداف الولايات المتحدة من تنفيذ هجـ.ـمات إرهـ.ـابية في سوريا، قال مصادر ميدانية مطلعة: “الانفتاح العربي على سوريا أزعج الأمريكيين، وكذلك العلاقات السورية العراقية المتنامية، ولذلك وضعت الولايات المتحدة خطًا أحمر أمام أي لقاء أو التقاء بين سوريا والعراق، وهي تسيطر على منطقة التنف من خلال قاعدتها التي تدعم الإرهـ.ـابيين وتدربهم وتمولهم، وتطلقهم لتنفيذ عمليات إرهـ.ـابية ضد المدنيين والعسكريين”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت المصادر، “الطرقات الواصلة بين سوريا والعراق ستكون أهدافاً رئيسية، كما حصل أخيراً من عمليات إرهـ.ـابية راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، في المنطقة الممتدة بين تدمر والحدود العراقية وكذلك بين تدمر وحمص”.
وأشار مراقبون، إلى أن “الولايات المتحدة تريد أن تنفذ أجندة لها ترتكز على استمرار حالة الفوضى، وهي تريد أن تفاوض وأن تقايض في المناخ السياسي السائد حالياً في المنطقة إقليمياً وعربياً، والذي لم يعد في مصلحتها”.
وأضافت المصادر: “روسيا تعلم أنها مستهدفة في سوريا من هذه العمليات الإرهـ.ـابية، فحالة الاستعصاء التي وصلت إليها الحـ.ـرب في أوكرانيا، وأثبتت عجز أمريكا وحلف الناتو عن مواجهة الروس، دفعت الأمريكي لأن يصفي حسابات مع روسيا له خارج أوكرانيا في مناطق أخرى من العالم، وهو يعتبر أن سوريا مناسبة للانتـ.ـقام من الروس، وكذلك للتعبير عن امتعاضه وانزعاجه من إعادة الانفتاح على الدولة السورية عربياً وإقليمياً بعكس الإرادة والسياسة الأمريكية”.
وتابعت المصادر، أن “استهداف تجمعات سكانية ومناطق مكتظة تمثل سياسة أمريكية تعتمد على التخـ.ـويف والقـ.ـتل الجماعي، وهذا ليس بغريب عن الولايات المتحدة، لذلك فإنه مطلوب أخذ الحيطة والحذر، فالولايات المتحدة تستثمر في فئة الشباب والأطفال في كل من قاعدة التنف ومخيم الركبان، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة، وتؤدلجهم وترسلهم ليفجـ.ـروا أنفسهم في المناطق السكنية لتنفيذ هذه الأجندة الأمريكية”.
الحـ.ـرب على سوريا انتهت في الأهداف لكنها لم تنته على الأرض بعد، فالأمريكي يحاول أن يدوّر الزوايا، وأن يغير في استراتيجياته، لكن تبقى استراتيجية الإرهـ.ـاب هي استراتيجية دائمة في العقلية الأمريكية، لاسيما في حروب الجيل الرابع التي تسعى من خلالها واشنطن لإسقاط منطقة الشرق الأوسط انطلاقًا من سوريا، بحسب ما أفاده خبراء.
وكان المكتب الصحفي لجهاز المخـ.ـابرات الخارجية الروسية قد أفاد، نقلًا عن رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين، بأن “الولايات المتحدة تستعد لهجمات إرهـ.ـابية في سوريا في أماكن مزدحمة بمساعدة عصـ.ـابات مسـ.ـلحة، وأن أجهزة المخـ.ـابرات الأمريكية تعتزم استخدام المتطـ.ـرفين الإسلامـ.ـيين، الذين يطلق عليهم الآن “المعارضة المعتدلة” كأداة معتادة لتنفيذ خططها التخـ.ـريبية، وأن الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابـ.ـيين، ويطلقون سراحهم من السجـ.ـون في الجزء الشمالي الشرقي المحـ.ـتل من سوريا، وأنه يتم جلب الأسلـ.ـحة الصغيرة والذخيـ.ـرة وأنظمة الصـ.ـواريخ المضادة للدبـ.ـابات بواسطة الشاحنات إلى معسـ.ـكرات التدريب”.
شاهد أيضاً : خوفاً من الأعظم.. حلفاء أوكرانيا يعارضون استهداف روسيا ؟!