مساع عربية لفتح قنوات بين دمشق والاتحاد الأوروبي ؟!
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “البيان” الإماراتية، بأن مجموعة عربية بدأت العمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بجدوى الانفتاح على دمشق، في الوقت الذي يعد الأمر بحاجة إلى القيام باتخاذ نهج سياسة “خطوة خطوة”.
وقالت الصحيفة: إن “خطوة الجامعة العربية الأخيرة والتي استعادت بها دمشق لمقعدها الشاغر في الجامعة، دفعت الأمم المتحدة لزيادة التحركات الدبلوماسية، لإنهاء تداعيات الأزمة في البلاد والشروع بعملية سلام شاملة، تنهي عقداً من الـ.ـصراع، في وقت بدأت عملية الانفتاح على سوريا تأتي تدريجياً من جهات إقليمية ودولية”.
وأشارت إلى أن “قرار إنشاء اللجنة الوزارية العربية، لمواصلة الحوار المباشر مع سوريا، ومشاركة الرئيس بشار الأسد في قمة جدة، برهنت على أهمية عودة الحوار إلى سوريا من خلال مساعي أطراف إقليمية ودولية فاعلة في الملف السوري”.
وبحسب مصادر مطلعة أكدت لـ”البيان”، فإن “المجموعة العربية تعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي بالانفتاح على دمشق، إلا أن الأمر يحتاج إلى انتهاج سياسة “خطوة خطوة” وفق ما تم الاتفاق عليه في قمة جدة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي نفس السياق ذكرت مصادر عربية، أن “الرياض تسعى حالياً لأن تكون بمثابة الوسيط بين دمشق والغرب، وهذا ما يدلّ عليه حديث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في ختام القمة العربية، عن أن بلاده ستتواصل مع الشركاء الغربيين لتبديد مخاوفهم”، مؤكّداً أنه “جرى الاتفاق مع الحكومة السورية على تطبيق خطّة (خطوة مقابل خطوة)”.
وأضافت المصادر، أن “المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لم يتأخّر في تلقّف الاتفاق المذكور، ساعياً، في ظلّ تعثّر المسار الأممي واجتماعات (اللجنة الدستورية)، إلى الانخراط في المسار العربي، وجعل أولويات الأمم المتحدة جزءاً منه”.
وبحسب مصدر في الأمم المتحدة، فإن “بيدرسون، خلال اتّصالاته مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن أخيراً، تناول تحريك المسار السياسي كجزء من مبادرة خطوة مقابل خطوة، وأولى تلك الخطوات بحسب طرحه، استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية”.
ويضيف المصدر، أن “الأمم المتحدة تسعى لكي تكون جزءاً فاعلاً من المسار العربي، وأن لا تكرّر تجربة مسار أستانا التي كانت شبه غائبة عنها، وأحياناً غير مرحَّب بها”.
شاهد أيضاً : اختراق أمريكي قد يؤجج المواجهة مع روسيا في سوريا ؟!