تحرك أمريكي في التنف.. والمخابرات الروسية تكشف التفاصيل ؟!
كشفت تقارير مخابراتية روسية عن نشاطات عسكرية للجيش الأمريكي شرقي سوريا، هدفها ضرب الجيش السوري وحالة الاستقرار الأمني في البلاد، من خلال إنشاء “جيش مكون من تنظيمات ومجموعات إسلامية متطرفة”.
فبعد وزير الخارجية سيرغي لافروف، اتهم مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، واشنطن بـ”العمل لإنشاء ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة، وهو نسخة من التنظيم الإرهـ.ـابي نفسه الذي شكلته المخابرات الأمريكية في منطقة التنف على المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني”.
وحذر وزير الخارجية الروسي من إنشاء هذا الفصيل في الرقة خلال اجتماع وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في 10 أيار الفائت.
حيث قال: “حسب معلوماتنا، بدأ الأمريكيون في تشكيل التنظيم بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي “تنظيم الدولة” ومنظمات أخرى، بهدف واضح هو استخدامهم في مواجهة السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة الاستقرار في البلاد”، مضيفاً أن “هذه القضية بحثها وزراء دفاع الدول الأربع أخيراً”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت مصادر مطلعة: إن “الجيش الأمريكي يعمل منذ نهاية العام الماضي على استنساخ فرع لما يسمى تنظيم “جيش سوريا الحرة”، الذي ينتشر في منطقتي التنف والـ (55) في ريف محافظة حمص”.
وأضافت المصادر أن “الفرع المستنسخ سيكون مقره محافظة الرقة شرقي البلاد، من خلال التركيز على إعادة تشكيل ما يسمى بفصيل لواء ثوار الرقة، والذي تشكل عام 2012، كأحد فروع تنظيم “جبهة النصرة”، قبل قيام المسلحين الأكراد بحلّه في حزيران/ تموز 2018”.
وبينت المصادر أن “تشكيل التنظيم الجديد، سيتم تطعيمه بمجموعات جديدة من مسلحي “تنظيم الدولة” السابقين، تماماً كما جرى عليه الأمر مع الفرع الأصلي في منطقة التنف في البادية السورية”.
وتابعت المصادر بأن “ضباط المخابرات الأمريكية، دخلوا في حوارات ماراتونية مع سجناء “تنظيم الدولة” الموجودين في سجون قوات “قسد” في محافظتي الحسكة والرقة، خصوصاً المتواجدين في سجن الرقة المركزي، لإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم الجديد”.
العرض الذي تم تقديمه لمسلحي “تنظيم الدولة” بحسب المصادر المطلعة، “ينطوي على انضمامهم للقتال ضمن صفوف ما يسمى “جيش سوريا الحرة”، وإطلاق سراح عوائلهم وأطفالهم المحتجزين في مخيمات النزوح، خصوصًا مخيم “الهول” شرقي الحسكة”.
وأوضحت المصادر بأن “مسلحي فصيل “لواء ثوار الرقة” ومسلحي “تنظيم الدولة”، هم من أبناء القبائل العربية من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وذلك لإعطاء الصبغة العشائرية العربية الكاملة على هذا “الجيش”، على أن تكون قيادته منفصلة تمامًا عن قيادة قوات “قسد” ومجالسها العسكرية المعروفة، والتي تضم مثلاً “قوات الصناديد”، وهي من أبناء قبيلة شمر العربية، ومجلس دير الزور العسكري والذي يضم أبناء قبيلتي العكيدات والبكارة”.
وكان ضباط في المخابرات الأمريكية قد طلبوا من قائد فصيل “لواء ثوار الرقة”، أحمد العلوش، أثناء جولتهم في مدينة الرقة بداية العام الحالي، إعادة تشكيل تنظيمه المسلح، ورفع عدد عناصره ليصل إلى 3000 مقاتل بالحدّ الأدنى، على أن تؤمّن واشنطن كافة الرواتب الشهرية لمسلحي التنظيم ودائماً، بحسب ما تحدثت به المصادر المحلية المطلعة.
الجدير بالذكر، أن قوات “قسد” تفرض على المدعو “أبو عيسى” الإقامة الجبرية في منزله الكائن على أطراف مدينة الرقة الشمالية بجانب الفرقة 17، منذ عام 2018.
وأوضحت المصادر، أن “الهدف الأمريكي من إنشاء هذا التجمع العسكري العربي، هو نفخ مزيد من الحياة في الروح المتهالكة للفوضى التي عملت على تكريسها في المنطقة، منذ الحرب على العراق عام 2003، قبل أن تدخل منعطفاً خطيراً مع بداية الحرب على سوريا في 2011”.
وأضافت المصادر أن “هذه الفوضى ستدعم قدرة المخابرات الأمريكية في الضغط على موسكو وإحراجها، وضرب تحركات الجيش السوري، وفي الوقت نفسه قطع الطريق على موسكو ومساعيها لإقناع “قسد” بالانسحاب وتسليم مناطقها للجيش السوري، وإرضاء أنقرة”.
شاهد أيضاً : وزير الخارجية السوري يصل العراق وهذا ما سيبحثه !