واشنطن تبحث عن الصلح.. تقرير يكشف عمق الخلاف السعودي – الأمريكي ؟!

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بخطواتٍ أولية لإذابة الجليد القائم بينهما، وحلّ الخلافات، في خطوات أمريكية تقتضيها الضرورة السياسية، بحسب ما أفادت تقرير لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية.

ووصف تقرير الوكالة زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية هذا الأسبوع كأحدث علامة على تحسين العلاقات بعد خلاف العام الماضي بشأن إنتاج النفط،

وأعربت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن حرصها على إصلاح العلاقات مع الرياض، التي كانت ذات يوم واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي تخطط فيه السعودية إلى خفض إمدادات النفط، يبدو أنّ البلدين يخطوان في اتجاه تجاوز الخلاف الذي تفاقم بينهما، حسب ما أفادت “بلومبرغ”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأوضحت الوكالة أنّ بوادر تجاوز الخلاف وذوبان الجليد بين السعودية والولايات المتحدة تتمثّل في عدة نقاط، وهي العمل معاً لإقناع الأطراف المتحاربة في السودان بالهدنة، واستقبال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في القمة العربية الأخيرة، ثمّ التعاون في مجال الفضاء، إضافة لتعيين سفير للولايات المتحدة في الرياض كأول سفير لها في الرياض منذ أكثر من عامين، وذلك في آذار الماضي.

وأشارت إلى أنّ المخاوف الأمريكية بشأن مشاركة الصين في البرنامج النووي للمملكة، الخاص برؤية “2030” الاقتصادية، يمكن أن تدفع واشنطن إلى إيجاد حلٍ وسط مع الرياض، وفقاً لما ذكرته الباحثة الأولى في مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا الأمريكية، كارين يونج.

ولفتت الوكالة إلى أنّ ذلك يُعدّ تغيراً واضحاً فيما سمّته “خطاب الحقد”، الذي تصاعد في تشرين الأول 2022، وذلك عندما قررت منظمة “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، خفض إنتاج النفط، ما أدى إلى حدوث ارتفاع في أسعاره قبل شهر من انتخابات منتصف المدة في الولايات المتحدة، والتي كان التضخم قضيةً رئيسية للنقاش المحتدم فيها.

شاهد أيضاً: أردوغان يعين المتحدث باسمه رئيساً للمخابرات التركية