الزواج بين الأديان.. هل يتّقبله المجتمع السوري ؟
في مجتمعات تكثر فيها الأديان والطوائف، كالمجتمع السوري، وتسود ثقافة التمسك بالعادات والتقاليد والدين أيضاً، لا بد أن تنتج حالات استثنائية يؤيدها البعض ويرفضها آخرون، كالزواج من غير دين.
“كيو ستريت” طرحت الموضوع الجدلي على الشارع السوري وأخذت رأي أحد الاختصاصيين الاجتماعيين به.
تابعونا عبر الفيسبوك
حيث أوضحت الاختصاصية الاجتماعية آلاء رنكوسي لـ “كيو ستريت”، أنّ المجتمع السوري واسعٌ ومتنوعٌ بثقافاته ويضم مختلف الأديان، وهذا ما يحقق عيشاً مشتركاً و”تفاهم مع بعضنا البعض”.
وأشارت رنكوسي إلى أنّ موضوع الزواج يخضع لقوانين وأحكام وأعراف خاصة بكل دين، لذلك نجد المجتمع السوري ينقسم لقسمين، الشريحة الأكبر منه ترفض فكرة الزواج بين الأديان رفضاً تاماً، لأنّه بحسب اعتقاد هذه الشريحة يمّثل لها خطراً وتهديداً، أما الشريحة الثانية وهي الأقل وتمثل فئة الشباب، فهي تواجه التحديات والصعوبات وتتّقبل هذا الموضوع، لاعتقادها بأنّ الزواج هو علاقة بين إنسان وإنسان، لا يحده أي معتقدات أو أفكار دينية، لذلك فهم يفصلون بين الزواج والدين.
وبيّنت الاختصاصية الاجتماعية، بأنّه من الخطأ أن نحكم على أي تجربة بأنّها محكومة بالفشل، ولكن يمكن أن نقول بأنّ نسبة نجاحها قليلة جداً، بسبب التجارب السابقة، إضافةً إلى أنّ الزواج بين الأديان محفوف بالمخاطر وبالصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والدينية، وبتحديات الرفض من المجتمع وتخلي الأهل عنهم، والحرمان من الميراث في بعض الأحيان، والتعرض لأعمال عنف كبيرة، عدا عن النبذ والتخلي من المجتمع والأهل والأقارب والذي يعد من أكثر العوامل ضغطاً على الشخص.
وأضافت رنكوس، “إن فكرة الزواج بين الأديان يمتد خطرها للأطفال فيما يتعلق بموضوع الانتماء وهذا ما سيخلق صراعاً أكبر”.
ولمعرفة رأي الشارع السوري بالزواج العابر بين الأديان، جالت “كيو ستريت” واستطلعت بعض الآراء.
حيث أيدّ البعض، فكرة الزواج بين الأديان، خاصة إذا كان الطرفين راغبين ببعضهم البعض ويوجد لديهم تقارب بالأفكار وغير مقيدين بالعادات والتقاليد، معتبرين أنّ الدين لله وليس للشخص بحد ذاته.
بينما عبّرت فئة أخرى عن رفضها التام لفكرة الزواج من غير دين، مؤكدةً عدم ارتياحها في حال “تزوجت من غير دينها”.
بينما اعتبرت أكثر الآراء أنّ الزواج بين الأديان ببلدنا غير مقبول، وأن المجتمع سيضغط على الطرفين بحجة الدين.
شاهد أيضاً خلاف على مقرر جامعي ينتهي بجريمة !