جبهات سوريا الشمالية على صفيح ساخن ؟!
قالت مصادر استخباراتية، إن فصائل مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة”، عقدت اجتماعاً مع قيادين أجانب تابعة “للتنظيم”، طالبة منهم “الاستعداد للبدء لشن هجمات متناوبة خلال الأيام المقبلة، لاستهداف مواقع للجيش السوري على جبهات ريف حلب وإدلب”.
وأضافت المصادر الاستخبارية، أن “الاجتماع ضم متزعم “النصرة” أبو محمد الجولاني، مع قياديين في لوائي “عثمان بن عفان” و”عمر بن الخطاب” وتنظيم “العصائب الحمراء”، والتي يغلب عليها جميعاً مقاتلون من جنسيات تنحدر من آسيا الوسطى والبلقان، والصين بدرجة أقل”.
وأوضحت المصادر، أن “الجولاني تعهد للمجتمعين بتزويد مسلحيهم بأسلحة نوعية، منها صواريخ “تاو” وذخيرة، ليتم استخدامها في هذه المعارك”.
إضافة إلى ذلك، “قدّم الجولاني مغريات مالية تعد كبيرة نسبياً للمسلحين الأجانب الذي سيشاركون في هذه الهجمات، بما في ذلك مكافآت مالية تصل الى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح، بعد كل هجوم ناجح”، بحسب ما نقلته المصادر.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب المصادر الاستخبارية، فإن “معظم المسلحين الأجانب ممن يقاتلون في صفوف “النصرة” والفصائل الموالية، كانوا قد رفضوا الانتقال للقتال على الجبهات الأوكرانية، ما أسهم في توليد خلافات بين الطرفين، لم تلبث أن تدحرجت ككرة ثلج”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأسابيع القليلة الماضية شهدت ظهوراً علنياً لخلافات عميقة بين “النصرة” وبين معظم المسلحين الأجانب في التشكيلات التابعة لها، فوصل الأمر إلى الضلوع بتصفية عدد منهم واعتقال آخرين، كما تمت مصادرة ممتلكات كانوا قد (اغتنموها) خلال الحرب”.
وفي معرض تفسير مجريات الأمور ونتائجها، توقعت المصادر بأن “الجولاني يسعى لخلخلة القوة الضاربة للمسلحين الأجانب تمهيداً للتخلص منهم بأسرع ما يمكن، وذلك على خلفية تفاهمات وتقارب بين “النصرة” والاستخبارات التركية من جهة، والاستخبارات الأمريكية من جهة أخرى”.
ووفقاً للمصادر، “الأمريكيون اشترطوا على الجولاني التخلص من المسلحين الأجانب الموجودين في ريف إدلب، وذلك لضمان أي عملية تسوية سياسية قد تشهدها المنطقة لاحقاً، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم مع وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات والمسلحين الأجانب”.
المصادر الاستخبارية أكدت بأن “الجيش السوري عزز مواقعه في ريفي إدلب وحلب منذ عدة أشهر، كما تم رفع الجاهزية، تحسّباً لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهة بين الحين والآخر”.
شاهد أيضاً : وفد سوري في الدوحة.. هل تغيّر موقف قطر ؟