آخر الاخبارملتميديا

حربُ الذكاء الاصطناعي.. فهل تنتصر غوغل وتسيطر على السوق؟

تحاول شركة غوغل العملاقة، والتي كانت رائدة في الذكاء الاصطناعي، اللحاق بحروب الذكاء الاصطناعي منذ أن تقدمت مايكروسوفت، و”أوبن آي” ببرنامج “شات جي بي تي”، حيث تعمل على تطويع الذكاء الاصطناعي لتحسين مهارات الناس العادية في وظائف المستقبل.

ونشرت مجلة “فوربس” تقريراً، قالت فيه: إن “غوغل أطلقت رسمياً مسار التعلم التوليدي الجديد للذكاء الاصطناعي، والذي يشمل عشر دورات مختلفة مصممة لمنح الإنسان العادي فهماً أفضل لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، خاصة في عالم ستحل فيه أتمتة الذكاء الاصطناعي محل الوظائف، وبالنسبة للمستثمرين، من الجيد دائماً أن تفكر إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى الرائدة على المدى الطويل في الذكاء الاصطناعي”.

تابعونا عبر فيسبوك

وبينت أن غوغل أعلنت عن إطلاق سبع دورات تدريبية جديدة للذكاء الاصطناعي مجاناً، مع إضافة ثلاث دورات أخرى إلى المنصة، حيث تركز الدورات على الاختلافات بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ومقدمة لمنصة التدريب على التعلم الآلي من منصة غوغل فورتيكس للذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.

وبحسب المجلة، تريد غوغل من ذلك أن يكون نقطة انطلاق للمستخدمين لفهم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكيف يتناسب مع النظام البيئي الأوسع للذكاء الاصطناعي، وحيث يمكنهم العثور على مواد تعليمية أخرى لمساعدة المستخدمين على إعادة التدريب في وظائف جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي.

ورأت المجلة أن المشكلة الأساسية للذكاء الاصطناعي في أن وظائف الناس قد تكون على المحك، حيث توقع استطلاع حديث لـ”جولدمان ساكس” أن ما يصل إلى 300 مليون وظيفة معرضة للفقد بسبب أتمتة الذكاء الاصطناعي، في حين أن ثلثي الأدوار الحالية يمكن أن ترى على الأقل جزءاً من عبء العمل الحالي الذي يتم التخلص منه باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ولفتت المجلة إلى أن الدورات الجديدة ليست الخطوة الوحيدة التي اتخذتها غوغل لتشجيع تبني الذكاء الاصطناعي، فقد أطلقت برنامج غوغل لنمو الشركات الناشئة في أوروبا، وهو عبارة عن دورة مدتها ثلاثة أشهر لرجال الأعمال الأوروبيين في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام التكنولوجيا من أجل الصحة والرفاهية.

وتعرضت غوغل لانتقادات كبرى جنباً إلى جنب مع ميتا وتيك توك، بشأن تصنيف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إنها ستنشر معلومات مضللة بسرعة، وهو ما كشف عنه إنشاء صورة بالذكاء الاصطناعي للبنتاغون بعد تعرضه للهجوم، ما أدى لانخفاض مؤشر ستاندرد آند بوروز 500 لفترة وجيزة بنسبة 0.3 % قبل الكشف عن الصورة.

واعتبرت المجلة أن عالم الذكاء الاصطناعي محيرٌ لبعض الجمهور، ولذلك تبحث غوغل عن المساعدة في سد فجوة المعرفة من خلال هذه الدورات والأدوات الجديدة المتاحة، وهو ما سيساعد الشركة في العثور على مهندسين وعلماء مهرة جدد للبناء على مساعي الذكاء الاصطناعي المستقبلية.

واختتم التقرير بالقول إنه بالنسبة لسعر السهم، فإن سهم غوغل تفوق على مايكروسوفت، وهي علامة على أن غوغل قد تستعيد اليد العليا، وتشكل الدورات التعليمية جزءاً من الإستراتيجية التي تزيد من الاعتماد على منتجات الذكاء الاصطناعي من غوغل، ومع سوق محركات البحث الأسيرة، لاحظ المستثمرون هذا التحول.

شاهد أيضاً:“عشيقٌ افتراضي”.. الذكاء الاصطناعي يملئ الفراغ العاطفي!

زر الذهاب إلى الأعلى