“وصلنا إلى مرحلة الحرب “.. تبعات خطيرة تنتظر أمريكا ؟!
أشعل أنصار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب منصات التواصل الاجتماعي بتهديدات عنيفة ودعوات إلى “حرب أهلية”، وذلك بعد زمن قصير من توجيه التهم لترامب بـ”تعريض الولايات المتحدة للخطر”، على خلفية معلومات تشير لاحتفاظ الرئيس الأمريكي الأسبق بوثائق سرية بعيد مغادرته للبيت الأبيض.
وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي والتصريحات العامة، صوّر مقربون من ترامب لائحة الاتهام على أنها “عمل حرب”، ودعوا إلى الانتقام، وسلطوا الضوء على حقيقة أن “معظم قاعدته تحمل أسلحة”. كما رأوا أنّ ترامب ضحية “وزارة العدل المسلحة التي يسيطر عليها الرئيس جو بايدن”.
وكتب أحد مؤيدي ترامب في “The Donald”، وهي منصة رسائل مؤيدة بشدة لترامب: “نحن بحاجة إلى البدء في قتل هؤلاء الخائنين”، وأضاف مستخدم آخر: “لن يتوقف الأمر حتى تبدأ الجثث في التراكم”.
كما قام أنصار ترامب بإطلاق تهديدات محددة أيضاً، طالت بعضها النائب العام وعائلته، إضافةً إلى المحقق الخاص جاك سميث.
وإلى جانب التهديدات بالعنف ضد المشرعين والسياسيين، دعا الكثيرون أيضاً إلى “حرب أهلية”، حيث قال أحدهم: “ربما حان الوقت لتلك الحرب الأهلية”.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك، أطلق آخرون على منصات وسائط اجتماعية، دعوات عامة لـ”انتفاضة مسلحة”، وقال أحد مؤيدي ترامب: “يجب على الحزب الجمهوري بأكمله إغراق قاعة المحكمة والمطالبة بالعدالة الحقيقية هنا”، في الوقت الذي نشرت فيه خطيبة ابنه الأكبر على إنستغرام، صورة لترامب مع عبارة “القصاص قادم”، بأحرف كبيرة.
وفي جورجيا، في مؤتمر الولاية للجمهوريين، أكدت كاري ليك، التي خسرت انتخابات حاكم أريزونا، والمدافعة عن ترامب، أن العديد من أنصار ترامب يمتلكون أسلحة.
ودعا مقدم البرامج الحوارية اليمينية، تشارلي كيرك، جميع مؤيدي ترامب إلى النزول إلى ميامي، يوم الثلاثاء، للاحتجاج على لائحة الاتهام بالتزامن مع مثوله أمام المحكمة في اليوم نفسه.
وأمس، قالت عضو لجنتي الرقابة والقضائية في مجلس النواب الأمريكي، الجمهورية آندي بيغز، تعليقاً على لائحة الاتهام: “وصلنا إلى مرحلة الحرب، والعين بالعين”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإنّ الخبراء في مجال العنف السياسي حذّروا، عقب موجة التهديدات هذه، من أن الهجمات على الأشخاص أو المؤسسات تصبح أكثر احتمالاً، عندما يكون المسؤولون المنتخبون أو الشخصيات الإعلامية البارزة قادرين على إصدار تهديدات أو دعوات للعنف مع الإفلات من العقاب.
وذكر هؤلاء الخبراء، أنّه حتى لو “لم تنته اللغة العدوانية” من قبل أفراد رفيعي المستوى بشكل مباشر إلى الأذى الجسدي، فإنها تخلق “جواً خطيراً” تصبح فيه فكرة العنف أكثر قبولاً، خاصة إذا تُركت مثل هذه الخطابات من دون رادع.
وكان رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، جيم جوردان، قد رأى أنّ لائحة الاتهام “توجد مظهراً خطيراً لمعايير مزدوجة وإخفاق في تطبيق العدالة”.
في السياق عينه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، إنّ “العديد من المسؤولين، من الوزيرة هيلاري كلينتون إلى جو بايدن، قاموا بالتعامل مع معلومات سرية بعد فترة وجودهم في المنصب، ولم يتم توجيه أي تهم إليهم، لكن اليوم يتم توجيه الاتهام إلى الخصم السياسي الرئيسي لبايدن، وهي معايير مزدوجة يجب التحقيق فيها”.
والجدير ذكره، أنّ المئات من أنصار ترامب، اقتحموا مبنى الكابيتول عام 2021، أثناء التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات الرئاسية مقابل خسارة ترامب. وقاموا بأعمال شغب وتخريب في المكان، كما وقع ضحايا في إثر ذلك.
شاهد أيضاً : 3 دول عرضت على صدام استقباله لتفادي إعدامه