ترحيبٌ إيراني وتلميح مصري.. هل بات التطبيع قريباً ؟!
وسط نفيٍ مصري رسمي عن وجود مسارٍ لإعادة العلاقات قريباً مع إيران، تتوالى التصريحات الرسمية الإيرانية المرحبة بعودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر على مدار الأسابيع الماضية، في الوقت الذي بدأت فيه مصادر تتحدث عما تعتبره مصلحة للبلدين والمنطقة.
وكان من أبرز تلك التصريحات ترحيب المرشد الإيراني علي خامنئي باستئناف العلاقات مع مصر، أثناء استقباله السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان في العاصمة الإيرانية طهران مؤخراً، قائلاً إنّ “بلاده ليس لديها أي مشكلة في “عودة العلاقات بشكل كامل مع القاهرة في إطار التوسع في سياسات حُسن الجوار، واستغلال طاقات وإمكانات الدول الإسلامية لتعود بالفائدة على جميع شعوب ودول المنطقة”.
كما أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي – بعد يوم واحد من تصريحات المرشد الإيراني – عن استعداد حكومة بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر، مؤكداً أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لفت إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن من جانب وزارة الخارجية.
تابعونا عبر فيسبوك
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إنّ ” الحكومة الإيرانية تضع دول الجوار والمنطقة ضمن أولويات بلاده”، مشيراً إلى أنّ ذلك ينطبق على مصر أيضاً.
وتابع “في حال أرادت الحكومة المصرية استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نرحب بذلك”.
وسبق أن نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ما يتردد عن وجود مسار مصري إيراني، قائلاً في تصريحات تلفزيونية منتصف أيار إنّ “هذه الأخبار تكهنات لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح أنّ “علاقتنا مستمرة مع إيران على ما هي عليه، وعندما تكون هناك مصلحة في تغيير منهج ما، فبالتأكيد نلجأ دائماً لتحقيق المصلحة”.
وفي المقابل، يتحدث دبلوماسيون حاليون وسابقون في مصر وإيران، عما يرونها “المصلحة” في عودة العلاقات حسب آرائهم.
شاهد أيضاً : هجوم مضاد بنتائج كارثية.. هل ورّط الغرب أوكرانيا في روسيا ؟!