دولة جديدة تتخلّى عن الدولار في معاملاتها التجارية
صرّح وزير النفط الباكستاني مصدق مالك أنّ بلاده “دفعت ثمن شحنة من النفط الخام الروسي، بالعملة الصينية”، في تحوّل كبير في سياسة مدفوعات الصادرات الباكستانية، التي يهيمن عليها الدولار الأمريكي.
وقال مالك “نتطلع إلى استهداف ثلث إجمالي وارداتنا النفطية من الخام الروسي”.
وبموجب اتفاق أبرم بين إسلام أباد وموسكو في وقت سابق من هذا العام، وصلت الشحنة الأولى من النفط الخام الروسي المخفض السعر إلى كراتشي يوم الأحد الماضي، ويجري حالياً تفريغ حمولتها في ميناء مدينة كراتشي الجنوبية.
تابعنا عبر فيسبوك
وكشف الوزير الباكستاني أنّ حجم هذه الصفقة يبلغ 100 ألف طن، وصل منها 45 ألفاً، والباقي في طريقه.
وعلى الرغم من أن باكستان كانت دائماً في علاقة متوترة مع الهند، التي كانت أقرب إلى روسيا تاريخياً، والتي تشتري الحصة الأكبر من النفط الروسي حالياً، إلا أن هذه الصفقة، الأولى المباشرة بين الحكومتين الروسية والباكستانية.
وتشكل هذه الصفقة بأسعارها المخفضة فرصة لباكستان، في وقت تعاني فيه الأخيرة، من مشكلات اقتصادية تتعلق بسداد ديونها.
وأظهرت بيانات من شركة التحليلات Kpler أنّ إسلام أباد استوردت 154 ألف برميل يومياً من النفط خلال عام 2022.
وتشكّل واردات الطاقة في باكستان غالبية مدفوعاتها الخارجية، وتم توريد الخام في الغالب من قبل أكبر مصدر في العالم، السعودية تليها الإمارات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، حدّدت إسلام أباد عملية لفتح تجارة مقايضة مع روسيا وأفغانستان وإيران، وهذا يعتبر إشارة إلى سعي اقتصاد جنوب آسيا إلى إيجاد سبل لشراء وبيع السلع، دون المتاجرة بالدولار، وهو ما يراه محللون إنه قد يكون تحولاً من الغرب إلى الشرق.
شاهد أيضاً الصناعة الألمانية في خطر بسبب الغاز الروسي!