للمرة الأولى منذ 2016.. اليابان غائبة عن القائمة الأمريكية لمراقبة العملات
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن حذف اليابان من قائمة الشركاء التجاريين الرئيسين الذين تراقبهم، بسبب احتمال اتباع ممارسات صرف أجنبي غير عادلة، وذلك للمرة الأولى منذ 2016.
ووضعت وزارة الخزانة في تقريرها نصف السنوي الذي تقدمه إلى الكونغرس 7 اقتصادات على قائمة المراقبة الخاصة بها، وهي الصين وألمانيا وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا وتايوان، وفقاً لـ “الألمانية”.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال مسؤول في وزارة الخزانة إنّه لا داعي لإبقاء اليابان على القائمة، نظراً لأنّ أحد المعايير المستخدمة هو “استمرار التدخل”، على الرغم من أنّ اليابان قامت بتدخلات في سعر الصرف في شهري أيلول وتشرين الأول من العام الماضي لمنع التراجع السريع في قيمة الين أمام الدولار الأمريكي.
ووفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية، إنّ الوزارة لم تصنف أي من الشركاء التجاريين كمتلاعبين في العملة، وهو ما كان يمكن أن يدفعها إلى فرض عقوبات أمريكية.
ومنذ يومين، أعلن بنك اليابان أنّه سيحافظ على سياساته النقدية طويلة الأمد والمتساهلة جداً وسط مساعيه لتعزيز النمو الاقتصادي، وخالف البنك المركزي النهج السائد في وقت تعمل البنوك المركزية العالمية على رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، ما أدى إلى انخفاض قيمة الين مقابل الدولار.
وحافظ البنك على سعر الفائدة قصير الأجل عند -0.1% ، وعلى عوائد السندات لأجل عشرة أعوام عند 0% بموجب سياسته للتحكم في منحنى العائد.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مسؤولو البنك السياسات النقدية دون تغيير بعد الاجتماع الثاني الذي استمر يومين برئاسة الحاكم الجديد للبنك كازو أويدا الذي تولى مهامه في نيسان.
وأدى ذلك الإعلان إلى انخفاض العملية اليابانية إلى نحو 141.39 ين للدولار في فترة بعد الظهيرة، من نحو 140.20 ين في صباح ذات اليوم.
وصرّح شيجيتو ناجاي من أكسفورد إيكونوميكس أن بنك اليابان لا يبدو في عجلة لتغيير أساليبه “رغم الارتفاع الأخير المفاجئ على جبهتي النمو والتضخم”.
وقال ناجاي “نعتقد أن بنك اليابان سيحافظ على الوضع الراهن لنحو عام آخر لتقييم ما إذا كان الاقتصاد يسير على الطريق الصحيح في تحقيق تضخم 2 في المائة خلال فترة أويدا البالغة 5 أعوام”.
ويذكر أنّ انتعاش السياحة وإنفاق العائلات أسهم في مساعدة ثالث أكبر اقتصاد في العالم على التوسع بنسبة 0.7% أفضل من المتوقع في الفصل الممتد من كانون الثاني إلى آذار.
شاهد أيضاً حصّة روسيا من صادرات النفط هي الأقل !