مغادراً الشرق الأوسط.. ما وجهة تنظيم الدولة القادمة ؟!
كشف تقرير إعلامي عن اندحار تنظيم تنظيم الدولة في الشرق الأوسط وأن وجوده حالياً مقتصر على خلايا نائمة لها مفعول ضعيف بعد أنّ فشلت تجربة إقامة الدولة الإسلامية المــ.تــشددة.
وأبلغت الأمم المتحدة عن انخفاض في هجمات التنظيم في سوريا، وهو تقييم أكده التحالف العالمي ضد تنظيم الدولة، الذي سجل انخفاضاً بنسبة 55 % في العمليات في عام 2022.
وقال “بيير بوسيل” في تقرير لصالح مركز جيوبوليتيكال إنتيليجنس سرفيسز (GIS) إن “كل خلية للتنظيم حالياً تتكون من منازل القادة وصندوق بريد للرسل ومستودع للأسلحة والذخيرة وصندوق تمويل للحرب، وأنّ الحرب التي يمارسها حالياً هي لأجل البقاء فقط بعد أن كانت ميزانيته بعشرات الملايين مع بداية إقامة دولته المزعومة”.
في سوريا يتواجد التنظيم في مناطق متفرقة تظل على اتصال من خلال الرسل وينشط في البادية السورية مستغلاً ثروتها الكبيرة ويمكن إنشاء معسكرات تدريب وكسب الأموال من خلال مهاجمة مواقع التنقيب عن النفط.
واستغل التنظيم بعض المناطق الفقيرة وصرف للمنتمين له 400 دولار شهرياً وهو مبلغ كبير في سوريا، لارتكاب أعمال عنف.
ومؤخراً قام التنظيم بذ. .بح، حوالي 100 مدني كانوا يقطفون الكمأة في منطقتي حمص وحماة.
تابعونا عبر فيسبوك
ويسرق المسلحون محاصيلهم ويطرحونها في السوق.
وعلى الرغم الضربات المتكررة التي تلقاها التنظيم، ورغم حالة الضعف والوهن التي اصابته فقد ظل داعش يحتفظ بسمتين عمليتين:
الاستعداد لشن هجمات واسعة النطاق
الميل إلى العنف المفرط.
ويشير إلى أن الهجوم الذي شنه التنظيم على سجن الحسكة شمال شرق سوريا عام 2022 لإطلاق سراح 300 سجين حيث قـ. ـتل في العملية 346 مهاجماً، أن الجماعة تواجه مشكلة تجنيد في إعادة بناء صفوفها وبناء الولاء والمهنية.
اعترافات منشق عنه
ينقل التقرير عن منشق عن التنظيم “لم يعد الشرق الأوسط منطقة نمو للتنظيم. فقدتراجع الفرع الليبي بقيادة عبد السلام درك الله إلى فزان جنوب غرب ليبيا في جبال أكاروس ويقوم القائد بإرسال المقاتلين خلسة ضمن تدفقات اللاجئين التي تصل إلى منطقة شنغن لتنفيذ عمليات في أوروبا، مستفيداً من فترة السكون في رقابة أجهزة الأمن الأوروبية جزئياً بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. ولا يوجد ما يشير إلى أن أهداف السيد درك الله ستنجح”.
وفي الوقت نفسه، تزدهر الفروع الأخرى في إفريقيا وآسيا الوسطى وحتى الهند. ويصبح التنظيم كسفينة القائد التي تغرق ببطء بينما يبحر أسطوله في البحار والمحيطات الأخرى وفق ما وصف التقرير.
شاهد أيضاً: فضيـــحة جديد.. أسحلة أوكرانيا “خرجت ولم تعد” !