مصر تهاجم أوروبا من أجل سوريا ؟!
وجه مجموعة من الخبراء المصريين الانتقاد على تصرف الاتحاد الأوروبي بإلغاء اجتماعه مع الجامعة العربية بسبب عودة سوريا إلى الحضن العربي.
وأوضح الخبراء المصريون، أن “الأحداث أثبتت دائماً أن المخططات التي تدار ضد الأمة العربية بهدف السيطرة على ثرواتها وتفتيت قوتها كأمة واحدة ومحاولات التقسيم واستنزاف القدرات العربية مستمرة، وتقف ضد محاولات التجمع والترابط العربي وكان قرار عودة سوريا لمقعدها ودورها الطبيعي في الجامعة العربية يعتبر من الإيجابيات التي انتظرها الشعب العربي كثيراً بعد مؤامرة كبرى على الشعب السوري لم تستطع هزيمته”.
وتابع الخبراء، “رفض الاتحاد الأوروبي بالاجتماع مع الجامعة العربية هو تأكيد على دور الاتحاد في المؤامرة على الشعب العربي ليس في سوريا فقط ولكن كل الشعب العربي، ويؤكد تبعية الاتحاد الأوروبي للمخططين في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”.
وأشاروا إلى أن “ذلك يتضح في قضايا كثيرة يكيل منها هذا الاتحاد الأوروبي بمكيالين ليس فيها أبسط قواعد العدل الإنساني الذي ينادون به، لذا على الأمه العربية والجامعة التمسك بموقفها من وجود سوريا بالجامعة العربية والوقوف مع الشعب السوري ليبني بلده ولتعود دمشق داعمة للامة العربية، وعلينا كعرب اتخاذ كل الإجراءات الاقتصادية والسياسية ضد هذا الاتحاد الأوروبي التابع وضد الذين يعطونه الأوامر”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الخبراء المصريون: إن “إلغاء أوروبا للاجتماع الوزاري الذي كان مرتقباً مع الجامعة العربية يوم 20 حزيران الجاري، أمر يدعو للأسف ويشير بوضوح لسياسات أوروبا للتدخل غير المقبول في شؤون الدول الأخرى”.
كما أشاروا إلى أنه “من الواضح تماماً أن مثل هذا القرار العربي بعودة بلد عضو لمقعده هو شأن عربي، ليس من المقبول أن تنازعها في اتخاذه دول أجنبية، ومن زاوية الموضوع فإن مثل هذا الموقف الأوروبي يشير في الواقع لرغبة أوروبية ما لاستمرار أوضاع الأزمات والمشاكل والتوتر في المنطقة العربية بدلا من خفضها وإيجاد حلول لها”.
ونوه الخبراء إلى أن “الحديث الذي أدى للمشكلة هو عن عودة سوريا للجامعة العربية وليس إلى الاتحاد الأوروبي، وهي في ظننا سقطة كبيرة وخطيرة للدبلوماسية الأوروبية التي سلمت قرارها تماماً للخارجية الأمريكية”
وأكد الخبراء على أن “هذا الحال لن يستمر طويلاً، فالقوى القومية الداعمة لفكرة الاستقلال عن الولايات المتحدة ستتحرك وستدعمها الجماهير الأوروبية، وهذه النزعة سيكون لها الأغلبية في دول أوروبا الفترة القادمة وسيكون ذلك طوق النجاة لأوروبا لتبقى على خريطة العالم، فالبديل مرعب وهو تهميشها وتحولها من الترشح كقطب عالمي مع الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى كيان ضعيف لا مكانة لها”.
كما أكدوا، بأنه “على الصعيد العربي قد يكون القرار فرصة لتأكيد التضامن العربي والسيادة العربية على الجامعة وقرارها، بل وأكثر من ذلك وهو بحث العرب عن الحلفاء الحقيقيين على هذا الكوكب، وتحويل كل التعاون إليهم”.
الجدير بالذكر، بأن التعاون مع أوروبا يشكل رقماً كبيراً حيث بلغت صادرات السلع العربية إلى الاتحاد الأوروبي عام 2015 حوالي 116 مليار يورو، وحجم واردات السلع منها نحو 206 مليارات في حين بلغت أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة من الدول العربية إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013 حوالي 78.2 مليار، ومن المؤكد أن كل هذه الأرقام تضاعفت بعد الأزمة الأوكرانية.
وختم الخبراء المصريون، أن “أوروبا تعتمد أكثر على الطاقة العربية، وبالطبع سيكون للدبلوماسية العربية حديث آخر لكن نحاول أن ننقل رأي الشعب العربي فيمن يتدخل في شؤونه وأن ندعم صانع القرار العربي”.
شاهد أيضاً : “مواد لم يكشف عنها”.. ماذا أدخلت القوات الأمريكية إلى مخيم الركبان ؟!