قائد فاغنر يتمرد وروسيا تقرر ملاحقته.. إليكم التفاصيل
شهدت الساعات الأخيرة حالة من الفوضى الأمنية والسياسية في روسيا، بعد تصريحات خرج بها قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين” يتهم فيها الجيش الروسي بقصف مواقع لقواته، ومصرع العشرات منهم، بحسب ما قال.
ودعا بريغوجين في فيديو مسجّل “الروس للانضمام إلى قواته”، مشيراً إلى أن عدد قواته يبلغ 25 ألفاً، ونافياً في ذات الوقت أن نية لقيادة “انقلاب عسكري” في البلاد.
من جابنها، نفت وزارة الدفاع الروسية ما صرح به قائد فاغنر، وأعلنت فتح تحقيق بحقّ قائد المجموعة بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”، وقال الكرملين إن الرئيس بوتين تمّ إطلاعه من النائب العام على الدعوة الجنائية المقامة ضد “بريغوجين”.
تابعنا عبر فيسبوك
وكان الأمن الفيدرالي الروسي قد أكد رفع دعوة جنائية ضد “بريغوجين”بموجب المادة 279 وذلك بتهمة تنظيم تمرد مسلح، وقالت وسائل إعلام إن قائد فاغنر يُعاقب بالسجن لمدة تصل من 12 إلى 20 عاماً إذا ما تمّ إثبات التهمة عليه.
وظهر “بريغوجين” في فيديو لاحق، يعلن فيه سحب قواته من أوكرانيا إلى روسيا، ووصولها إلى مدينة روستوف، مكرراً هجومه على وزير الدفاع الروسي ومحذراً الجيش الروسي من اعتراض طريق قواته.
وبالتوازي مع الحدث، نشرت حسابات على “تويتر” صوراً لتعزيزات أمنية للجيش الروسي والحرس الوطني الروسي في العاصمة موسكو ومدينة روستوف، وقيل أنها إجراءات وقائية لأي محاولة انقلاب عسكري، وفق مصادر متابعة للشؤون الروسي.
على المستوى الدولي، قالت “سي إن إن” نقلاً عن مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تراقب ما يحدث في روسيا، وإن الرئيس جو بايدن تمّ إطلاعه على المستجدات الروسية.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إنه يراقب الوضع على الجانب الروسي، وسط حديث عن هجوم تنفذه قوات كييف على باخموت، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية الذي قال إن القوات الأوكرانية تستغل تصريحات بريغوجين الاستفزازية لتنفيذ الهجوم.
ويقول مراقبون تعليقاً على الأحداث في روسيا إن خلاف القيادة الروسية مع مجموعة فاغنر وقائدها لن يتوسع إلى مواجهة عسكرية بين الطرفين، إذ من المتوقع أن يتم نزع فتيل الأزمة، مع انهاء عمل بريغوجين من دون اللجوء إلى تفكيك المجموعة الأمنية.
شاهد أيضاً: قائد فاغنر يعلن “التمرد” على الجيش الروسي