أوروبا تفشل بعقوباتها على روسيا.. أرقام تكشف التفاصيل ؟!
كشف خبراء اقتصاديون عن فشل الاتحاد الأوروبي، في تحقيق أهدافه التي فرض على أساسها العقوبات ضد روسيا.
وأقر الاتحاد الأوروبي حزمته الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، في الوقت الذي أكد فيه العديد من الخبراء الاقتصاديين أن أوروبا هي من تدفع ثمن العقوبات، التي أدت إلى تفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين في دول الاتحاد بشكل غير مسبوق.
وأضاف الخبراء، أن “مجموعة من المحاولات يقوم بها الاتحاد الأوروبي لإخضاع روسيا لم تنجح، وبالنظر للأهداف الأولى والتي تمثلت في محاولة الحد من قيمة الروبل وفرض الحظر الشامل على روسيا، فإن هذا المسعى لم يفلح بأي شكل، بعد أن قادته واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي”.
وتابع الخبراء، “المسعى الثاني للاتحاد الأوروبي كان يهدف لخفض عائدات البترول والغاز، من خلال عملية التسقيف التي فرضتها على الغاز الروسي في وقت سابق، لكنها لم تنجح أيضا”.
ولفت الخبراء، إلى أن “ما يسعى إليه الاتحاد الأوروبي الآن هو عبارة عن وهم، نظرا لوجود تكتلات جديدة على المستوى العالمي، وأصبحت هذه التكتلات تتحكم بقدر كبير في المشهد ولها وزنها الاقتصادي، وهو ما لوحظ في سعي العديد من الدول العربية لعقد اتفاقيات اقتصادية مع روسيا والتكتلات الجديدة، بما فيها مصر والسعودية والإمارات والجزائر”.
تابعونا عبر فيسبوك
وشدد على أن ما يقوم به الاتحاد الأوروبي والتمادي في العقوبات الاقتصادية يزيد من عزلة أوروبا وليس روسيا التي انفتحت على العالم العربي والأفريقي بشكل أكبر، في ظل العديد من الأزمات الاقتصادية التي يعانيها الاتحاد.
وقال الخبراء: إن “نسبة التضخم في الاتحاد الأوروبي هذا العام أكثر6.1% بشكل عام، فيما تتباين النسب داخل دول الاتحاد بشكل فردي، ويتوقع أن تتراجع نسبة النمو عند 1.4%، بعدما سجلت عام 2022 نسبة 3.5%. فيما تشير التوقعات إلى أن سنة 2024 تشهد نسبة كارثية عند 0.8%، أي أقل من نسبة 1%”.
وتابع الخبراء، “منطقة اليورو تسير إلى مرحلة الركود بالنظر لنسبة النمو والتضخم، في مقابل نسب نمو مرتفعة في الدول العربية وفي الصين”.
ويرى أن الخطوات التي تقوم بها دول الاتحاد الأوروبي تهدف لتهدئة الرأي العام فقط داخلياً، بعد أن تضررت بشكل أكبر ومعها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تزداد روسيا قوة.
ووفقاً للخبراء، فإن المتضرر من العقوبات الحالية هي أوروبا بشكل أكبر، في حين أن كلاً من روسيا والصين ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا وبعض الدول العربية هي المستفيدة.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وأن العقوبات وجّهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقاً له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس.
وصرحت موسكو مراراً وتكراراً بأن روسيا ستحل جميع المشكلات التي يخلقها الغرب لها.
وأقدمت دول غربية عديدة منذ بدء الحرب الأوكرانية على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، لكن نتائجها عكسية على دول الاتحاد وفق المؤشرات وتأكيد العديد من خبراء الاقتصاد.
شاهد أيضاً : إيرادات قناة السويس تبلغ 9 مليارات دولار لأول مرة في التاريخ ؟!