الركود الاقتصادي الأوربي يضرب سوق الأسهم الأمريكية؟!
تسبب شبح الركود الاقتصادي في تسجيل الأسهم الأمريكية أسوأ أداء أسبوعي لها منذ أذار الماضي مع تزايد القلق من أن البنوك المركزية سوف تضطر إلى زيادة أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم.
وارتفعت أسعار السندات رهاناً على أن المبالغة في إجراءات التقشف النقدي سوف تتسبب في أزمات اقتصادية حادة.
حيث أنهى مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” هذا الأسبوع القصير بسبب العطلة منخفضاً بنسبة 1.4%، بينما هبط مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.3% بسبب جني الأرباح من أسهم شركات التكنولوجيا.
شركتا صناعة الرقائق الإلكترونية “مارفيل تكنولوجي” (Marvell Technology) و”غلوبال فاوندريز” (GlobalFoundries) كانتا من بين الأسهم الخاسرة يوم الجمعة، بينما أثرت خسائر سهمي “مايكروسوفت” و”إنفيديا” سلباً على مؤشرات السوق.
صعود الأسهم في الربع الثاني من العام –الذي أشعلته موجة الهوس بأسهم الذكاء الاصطناعي التي تستهدف النمو– يتحطم الآن أمام تهديد زيادة أسعار الفائدة والخوف من ألا يكون الأثر الاقتصادي الكامل لسياسة البنك المركزي التقشفية قد تحقق حتى الآن.
تابعونا عبر فيسبوك
قالت ليندا دوسل، محللة أولى للأسهم في شركة “فيديريتد هيرمس” (Federated Hermes) إن سوق الأسهم كانت ستشهد تقلبات وعراقيل أعنف لولا الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت لتلفزيون “بلومبرغ”، قائلة: “تحت السطح، لن تجد متوسط ارتفاع الأسهم يتجاوز 2% فقط منذ بداية السنة. ويمر مديرو المحافظ بأوقات بالغة الصعوبة في محاولة تجاوز مؤشر (ستاندرد أند بورز) هذا العام”.
فيما أضعف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الحالة المزاجية في الأسواق هذا الأسبوع عندما قال إن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى زيادة أو اثنتين إضافيتين في أسعار الفائدة في عام 2023.
وتواجه الأسهم الأمريكية نزوعاً هبوطياً يتجاوز الاتجاه الصعودي خلال الشهرين المقبلين حيث ما تزال البنوك والشركات العقارية “تعاني من مشاعر ركود سيئة” ، وذلك وفقاً لمذكرة من الاستراتيجيين في “بنك أوف أمريكا” نقلاً عن بيانات “إي بي إف آر غلوبال” (EPFR Global).
ارتفعت العقود الآجلة للدولار الأمريكي والذهب. وتصدرت عملة بتكوين ارتفاعاً في العملات المشفرة حيث قفزت إلى أعلى مستوى لها في عام.
شاهد أيضاً : “فورد” على موعدٍ مع موجة جديدة من التسريح؟!