عارضة أزياء افتراضية تثير تعاطف آلاف المشاهدين
طورت شركة “أو إنك”، أول عارضة أزياء افتراضية في اليابان، حيث ظهرت الفنانة “إيما” التي اجتذبت جمهوراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بشعر وردي اللون يلفت الأنظار، لتقول إنّها لم يغمض لها جفن طوال الليل، لانشغالها بعمل مكثف في المكتب، وبذلك حصلت هذه الفنانة -التي تعد من الشخصيات المؤثرة الشهيرة- على تعاطف المشاهدين.
ما لم تكشفه صورة الفنانة إيما أنها ليست في الحقيقة امرأة يابانية كما يبدو مظهرها، بل إنها ليست في الواقع إنسانا على الإطلاق.
ولفتت شركة “أو إنك” (O.ink)، التي طورت إيما، إن هذه الشخصية هي أول عارضة أزياء افتراضية في اليابان.
غير أنّها ليست العارضة الوحيدة الافتراضية الموجودة على الإنترنت، فقد ظهر عديد مثلها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في آسيا.
تابعونا عبر فيسبوك
ومثل العارضات الحقيقيات تماماً، يمكن العثور عليهن على أغلفة مجلات الأزياء، وفي الإعلانات الخاصة بالمنتجات، بينما يمكن مشاهدة بعضهن في الحفلات الغنائية، وبذلك يجذبن آلاف المشاهدين.
ولتحسين الوهم البصري المحيط بإيما، تشارك المؤثرة متابعيها بشكل منتظم بصور على منصات التواصل، تظهر تفاعلها مع أشخاص حقيقيين ومواقف حقيقة.
كما أكدّت الشركة أنّ “كل شيء نراه على الإنترنت وفي وسائل الإعلام هو نوع من السرد، وكل فرد له الخيار في أن يصدقه أو يكذبه”.
غير أن هذا النموذج من الإعجاب العاطفي، النابع من التفاعل مع كائنات اصطناعية مختلفة عن البشر، يثير مشكلات جمة، وفقا لما يقوله المحلل لوسائل الإعلام أوليفر زولنر بمعهد شتوتغارت للأخلاقيات الرقمية، الذي يود أن يرى مزيدا من الشفافية بشأن البرامج التي يتم استخدامها.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية إنّه ليس بإمكان كل شخص أن يدرك، على الفور، أن الشخصيات المؤثرة الافتراضية ليست أناسا حقيقيين.
وما هو مؤكد أيضاً أنّ أرباب عمل إيما وليل ميكويلا ونظيراتهما يرون فيهن ميزة لا توجد في منافساتهن المخلوقات من لحم ودم، تتمثل أساساً في أنّه لا يمكنهن فعل أي شيء غير متوقع مثل البشر، كما أنهن أرخص تكلفة.
شاهد أيضاً : “عائلة سمبسون” تثير الجدل حول حادثة الغواصة “تيتان” ؟!