مهنة “السكافي” تنشط قبل العيد
في ظل الأسعار المرتفعة للأحذية أجبر العديد من المواطنين الى التخلي عن بريستيجهم وأناقتهم وإعادة فتح خزائنهم القديمة لإخراج أحذيتهم البالية في محاولة لإحيائها هرباً من الغلاء الفاحش الذي يضرب الأسواق، والذهاب إلى “السكافي” الذي ارتفعت وتيرة عمله قبل فترة العيد، الأمر الذي أجاز لنفسه لرفع أسعار وأجور الصيانة.
يقول “أبو رافد” وهو موظف حكومي لـ”كيو بزنس” راتبي حوالي 150 ألف ليرة سورية إذا ما حسمنا القروض، وهذا الراتب لا يكفيني شراء حذاء واحد أقي به قدماي طفل من أطفالي، لذا أستعين بأحذية القديمة واذهب بها إلى السكافي كي يقوم بمحاولة تجديدها إن استطاع، لأن شراء حذاء جديد يعني نفاذ راتبي.
تابعونا عبر الفيسبوك
أما “سميرة” التي تعمل في مديرية الآثار والمتاحف ولديها طفلان تقول لـ “كيو بزنس”: “إذا أردت شراء حذائين لأولادي يعني أنني بحاجة لقرض، في ظل عدم كفاية الراتب لذا لا مفر من الذهاب للسكافي لإعادة تدوير الأحذية القديمة لي ولأولادي”.
مرت مهنة تصليح الأحذية “السكافي ” بمرحلة ركود في فترة سابقة، أما اليوم فإن هذه المهنة وجدت في غلاء أسعار الأحذية في الأسواق المحلية فرصة ذهبية لعودتها، وقد ظهرت هذه المهنة في الثقافة الشعبية بأشكال مختلفة، وتعد من المهن التي يعلّمها الأجداد للآباء ويورثونها لأبنائهم وأحفادهم، وهي من المهن التي رأسمالها موهبة وعتاد بسيط وشيء من الصبر والعزيمة.
شاهد أيضاً: “عيد وعيدية” لدعم أطفال السرطان في اللاذقية