اضطراب اقتصادي يهدّد العالم.. ماذا يحمل المستقبل ؟!
كشف الكاتب راي داليو، وهو مستثمر ومؤلف كتاب “مبادئ التعامل مع النظام العالمي المتغير” في تقريره الذي نشرته مجلة “Time” الأمريكية أنّه قرر دراسة الارتفاعات والانخفاضات في الأسواق المالية واقتصاديات البلدان العالمية.
وأوضح أنّه ألقى نظرة على 3 أحداث مهمة في التاريخ حدثت في الفترة من 1930 إلى 1945، وهي: أكبر حجم للديون، وأسرع معدلات نمو لهذه الديون وشرائها، وأكبر مبالغ يقوم بطباعتها البنك المركزي، والحدث الثاني هو أكبر الفجوات في الثروة والدخل والقيم، أما الحدث الثالث فهو أكبر صراع دولي بين القوى العظمى، وأهمها بين الولايات المتحدة والصين.
تابعنا عبر فيسبوك
وذكر الكاتب في تقريره، يُظهر التاريخ أن التحولات المؤلمة تحدث في الحالات التالية:
الحالة الأولى: عندما يكون هناك حجم هائل من القروض تؤدي إلى انفجار فقاعات الديون وتسبب الانكماش الاقتصادي.
الحالة الثانية: وجود صراعات كبيرة داخل البلدان بسبب الثروات الكبيرة وصراعات القيم التي تفاقمت بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
الحالة الثالثة: صراعات دولية كبرى بسبب القوى العالمية الصاعدة التي تتحدى القوى العالمية القائمة في وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية.
وتحدّث الكاتب داليو أنّ الولايات المتحدة الآن في مرحلة متأخرة وخطيرة من دورة الديون الطويلة الأجل، لأن مستويات أصول الديون والتزامات الديون أصبحت مرتفعة للغاية.
تابعنا عبر فيسبوك
ورأى الكاتب أن النزعة الشعبوية المتزايدة والصراع المتنامي خاصة في الولايات المتحدة يحدث مراراً عندما تكون هناك فجوات كبيرة بين الثروة والقيم في الوقت ذاته الذي تكون فيه الظروف الاقتصادية سيئة.
وأشار إلى أنّ الأشهر الـ18 المقبلة فترة انتخابات كبيرة مما سيؤدي إلى صراع سياسي أكبر، ومن المرجح أن يزيد الانقسام بين اليسار واليمين وستكون المعارك شرسة.
ووفقاً للتقرير، لقد اقتربت الصين والولايات المتحدة بالفعل بشكل خطير من نوع من أنواع الحرب، سواء كانت حربا اقتصادية شاملة أو حربا عسكرية.
وختم تقريره بأنّه “قد يكون من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكننا تغيير مسار الأحداث ماديًا، لذا فإن الأهم بالنسبة لمعظم الناس هو تصور الأسوأ، لأننا إذا تصورنا الأسوأ، سنكون مستعدين له”.
شاهد أيضاُ خسائر الصناديق الأوروبية بلغت 27 مليار دولار هذا العام.. ما السبب ؟!