“بالنيران الحية”.. القوات الأمريكية تدرّب عناصر جديدة في سوريا ؟!
كشفت مصادر ميدانية، عن تكثيف القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا لعمليات التدريب والمناورات العسكرية في قواعدها في الشمال الشرقي من البلاد، بعد دمج أعداد جديدة من العناصر المسلحة إلى التشكيلات المدعومة منها، وخصوصاً ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في منطقة “التنف”.
وقالت مصادر محلية: إن “هذه التدريبات جديدة من نوعها، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتم تدريب العناصر الجدد المنضمين حديثاً، على أسلحة صاروخية قد تكون سلمتها بعد انتهاء التدريبات في منطقة الــ(55 كم) في أقصى بادية محافظة حمص، المحاذية للعراق”.
وتابعت المصادر، أن “القوات أنهت تدريباتها المكثفة للعناصر الجدد، عبر مناورات عسكرية استمرت لعدة أيام وشملت كامل منطقة الـ(55 كم) عند مثلث الحدود السورية- العراقية- الأردنية”.
وتضمنت التدريبات استخدام الذخيرة الحية في الهجمات، إضافة لتنفيذ مهام استطلاعية، وتهدف هذه المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة إلى رفع الجاهزية القتالية لدى فصيل “مغاوير الثورة السورية” لاحتمال قيامها بهجمات قريبة، بحسب المصادر.
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضحت المصادر بأن التدريبات شهدت إخضاع مسلحين جدد انضموا إلى فصيل “مغاوير الثورة السورية”، وبينهم مسلحين سابقين في “تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة”، تم نقلهم من سجون “قسد” أو مناطق انتشارها شرقي سوريا، وذلك بهدف “توسيع عمليات ضرب مؤسسات الدولة السورية وحلفائها”.
يذكر أن هذه التدريبات تندرج ضمن سلسلة تدريبية بإشراف ضباط الاستخبارات والجيش الأمريكي، كان آخرها في نهاية شهر أيار الماضي، حيث تم إجراء تدريبات ليلية بالذخيرة الحية، على مدار يومين ضمن منطقة الـ(55 كيلومترا) عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وفي نيسان من العام الماضي، أشار العميد أوليغ غورافليوف نائب قائد مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، إلى مواصلة أمريكا وبريطانيا “العفو” عن مئات العناصر المسلحة في سوريا، “وقبولهم في الوحدات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وتم نقل بعضهم إلى التنف”.
وفي السياق نفسه، نقلت مصادر محلية مطلعة في ريف دير الزور، أن “انفجارات دوت في محيط قاعدة القوات الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، خلال الساعات الماضية، ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات “التحالف الأمريكي” بمشاركة مسلحين من قوات “قسد” الموالية لها، للدفاع عن القواعد الأمريكية في حقول النفط”.
وفي ريف محافظة الحسكة أكدت مصادر محلية، أن “القوات الأمريكية بمشاركة عناصر من “قسد” في قاعدة (حقول نفط الجبسة) في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، أجرت تدريبات عسكرية وأطلقت خلالها ألعاب نارية وقنابل ضوئية في سماء المنطقة، وذلك كتمويه لعمليات التدريب العسكرية عبر الأسلحة الحية والقذائف التي تحاكي الدفاع عن القوات الأمريكية في حقول النفط”.
وفي 9 حزيران الفائت، دوت انفجارات متتالية في ريف الحسكة، ناجمة عن إجراء القوات الأمريكية تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، في محيط قاعدتها في حقول نفط الرميلان شمال شرقي الحسكة، مستهدفة أهدافاً وهمية لرفع الجاهزية القتالية لمسلحيها، تحسباً من أي هجوم محتمل، بحسب مصادر محلية.
شاهد أيضاً : مسؤول مخابراتي أمريكي يعترف: زيلينسكي فقد السيطرة على جيشه