“بمشي ساعات وما بطلع بتاكسي” معاناة يومية بسبب المواصلات !
بات مشهد انتشار المواطنين وسط شوارع دمشق معتاداً ومألوفاً، وأصبح الازدحام المروري جزءاً من الروتين اليومي، خاصةً في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، حيث يخوض الموظفون والطلاب معارك للفوز بمقعد في وسيلة نقل عامة.
“أبو أحمد” موظف حكومي في مدينة دمشق، قال لمراسلة “كيو بزنس” إنّه يعاني يومياً لإيجاد وسيلة نقل تقلّه إلى مكان عمله، على الرغم من أنّه يخرج من بيته قبل ساعتين من بداية دوامه الرسمي.
تابعنا عبر فيسبوك
واشتكى “أبو عدنان” سائق سيارة أجرة من قلة المحروقات، حيث يحصل على 25 ليتر فقط كل 10 أيام، فيضطر لشرائه بالسعر “الحر”، مما يجبره لرفع التسعيرة، وأضاف “إنّ أسعار التصليح ارتفعت بشكل كبير، فالسائق اليوم يعاني بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة، لذلك التعرفة الرسمية للنقل غير منصفة للسائق”.
وأرهقت أجور المواصلات طلاب الجامعات وذويهم، فبالإضافة لتكاليف دراستهم المرتفعة، هذه التكاليف تحملهم أعباء مالية كثيرة، حيث قالت الطالبة الجامعية “علا” أنّ راتب والدها المتقاعد بالكاد يكفي كأجرة للمواصلات إلى الجامعة.
ومنذ يومين، زادت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر المبيع لمادة البنزين أوكتان/95/ ليصبح 8600 ل.س لليتر الواحد، وهذا سبّب المخاوف لدى الناس من تأثير ارتفاعه على أجرة التكاسي.
ذكر “علاء” أنّ دوامه “ليلي”، ولا يجد أي وسيلة نقل عامة بعد الساعة العاشرة مساءً، فيضطر أنّ يقلّ تاكسي إلى منزله، لكن إذا ارتفعت أجرة التكاسي لن يكون قادراً على مواصلة عمله، قائلاً: “بمشي ساعات وما بطلع بتاكسي”.