«مصدر رزق لكن لها سلبيات».. ما مصير البسطات في دمشق ؟!
أصدرت محافظة دمشق في وقت سابق قراراً بإزالة البسطات من شوارع وأرصفة المحافظة، لكنها عادت مجدّداً، مما سبّب دهشة الناس معتقدين أنّ القرار قد تم إلغاؤه.
كشف مدير مديرية شؤون الأملاك العامة في دمشق حسام سفور لـ “كيو بزنس” أنّ القرار ما زال قائماً، والبسطات تعتبر مخالفة، موضّحاً أنّ البسطات التي تعرض المواد المنخفضة سعراً، والغير مراقبة تموينياً، والغير مرخصّة تكون منافسة بأسعارها للسوق المحلية، لأنها غير خاضعة للتكليف المالي أو الضريبي، لذلك تلقى رواجاً من قبل المواطنين.
وأوضح سفور أنّه سيتم إحداث ساحات جديدة لإنشاء أسواق تفاعلية، التي تتميز بـآنها آمنة، حيث سيتم مراقبتها صحياً ومرورياً، وبرسوم زهيدة جداً لتخفيف العبء عن المواطنين.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف أنّه تم اعتماد الساحات البالغ عددها 10 ساحات من قبل المكتب التنفيذي، وأصبحت المواقع جاهزة حالياً والشوارع معبّدة، مضيفاً أنّه تم استثمار المرائب الغير مستخدمة خلال النهار.
وأعلن المدير أنّه سينطلق بدء الاكتتاب لحجز مكان في الساحات الأسبوع القادم، حيث سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي، وسيكون التقديم في مركز خدمة المواطن في ساحة يوسف العظمة، عن طريق تعبئة استمارات يتم فيها ذكر الوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي والحاجة الفعلية ووضعه الصحي، وسيتم معالجة الطلبات بالترتيب.
وأكّد أنّه تم تخصيص 50% من المراكز التفاعلية لذوي الشهداء ومصابي الحرب عبر مديرية مكتب الشهداء في وزارة الدفاع في منطقة المزة، وسيتم دراسة الطلبات بعناية وتخصيص الأماكن مباشرةً.
وبالنسبة للإشغالات الموجودة على الأرصفة والشارع العام من قِبل أصحاب المحال التجارية، دعا سفور التجار والمواطنين إلى مساعدة المديرية عبر الالتزام بالقوانين، مؤكّداً أنّ الأرصفة ملك المواطن أن الشارع ملك المواطن.
آراء متباينة رصدتها “كيو بزنس” حول وجود البسطات خلال جولتها في إحدى أسواق دمشق، حيث قالت “علا” إنّ مظهر البسطات غير حضاري، وتنعكس سلبياتها على المارّة حيث تشغل مساحات من الأرصفة والشوارع.
وفي المقابل، ذكر “أبو علاء” أنّ البسطات مصدر رزق أساسي للكثيرين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، والناس تلجأ للشراء من البسطات لرخص أسعارها مقارنةّ بالمحال.
شاهد أيضاً للمرة الثانية خلال يومين.. المركزي يرفع سعر الصرف في سوريا ؟ّ!