كيف سينعكس الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ؟!
كشفت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنّ “الذكاء الاصطناعي ستكون له دون شك انعكاسات ملحوظة على سوق العمل، ولكن حتى الآن يؤثر بشكل أساسي في جودة الوظائف أكثر منه في معدلات التوظيف”.
وأشارت المنظمة إلى الشكوك الكبيرة المحيطة بالآثار الحالية والمستقبلية للذكاء الاصطناعي خاصة على صعيد الوظائف، لافتةً إلى أنّ التكنولوجيا ستؤثر في قطاعات الخدمات كافة تقريباً وكل المهن، وأنّ سرعة التطور المسجلة غير مسبوقة.
تابعنا عبر فيسبوك
وقالت إنّ “هناك القليل من الأدلة على التداعيات السلبية الكبيرة للذكاء الاصطناعي على التوظيف”، معتبرةً أنّ “الآثار السلبية المحتملة قد تستغرق وقتاً قبل أن تبدأ بالظهور”، وأكّدت أنّه حتى الآن الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل أساسي على جودة الوظائف.
وبينما أعلن الموظفون وأرباب العمل أنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من المهام الشاقة والخطيرة، أشارت الدراسة إلى أنه في الوقت نفسه لا يخلو من المخاطر، وقالت: “يبدو أنّ أتمتة المهام البسيطة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد أدى في بعض الأحيان إلى وتيرة عمل أكثر استدامة”.
واعتبرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنّ للعمل الاجتماعي والحوار دوراً رئيساً في مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي، ولا سيما من خلال وضع القوانين أو من خلال تشجيع أرباب العمل على تقديم التدريب.
ولاحظت الدراسة أنّ معدلات التوظيف لا تزال على حالها، والبطالة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عدة عقود، وتراجع الرواتب الفعلية في أغلبية بلدان المنظمة مع فقدان القدرة الشرائية، التي تمثل مشكلة للعاملين من الأسر المتوسطة الدخل.
ويشار إلى أن الروبوتات التي عرضت في منتدى للذكاء الاصطناعي أخيراً، توقعت زيادة عددها والمساعدة على حل المشكلات العالمية، لكنها لن تسرق وظائف البشر أو تتمرد عليهم.
