“لسنا شركة أمازون”.. بريطانيا تمتعض من طلبات أوكرانيا المتزايدة ؟!
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في رد منه على طلبات أوكرانيا المتزايدة للأسلحة، إن بلاده “ليست شركة أمازون العالمية للتجزئة”.
رد بن والاس جاء في تصريحات صحفية، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أمس الأربعاء، وفق ما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، اليوم الخميس.
وأشار بن والاس، إلى أنّ “حلفاء كييف يريدون أن يروا الامتنان على ما يقومون به لدعمها بالأسلحة”، موضحاً أنه أخبرهم بأنّ “بريطانيا ليست أمازون عندما سلموا له قائمة بالأسلحة المطلوبة خلال زيارته إلى أوكرانيا”، في حزيران من العام الماضي.
وقال وزير الدفاع البريطاني: “نحن نساعد أوكرانيا لحماية سيادتها ومن أجل توسيع الحريات”، مضيفاً أنه “يجب على المسؤولين الأوكرانيين أن يمتلكوا القدرة على إقناع المسؤولين بالموافقة على ما يطلبونه من مساعدات من حلفائهم”.
وأردف بالقول إنه “على سبيل المثال، هم في حاجة إلى إقناع نواب الكونغرس الأمريكي للموافقة على ما يطلبونه من مساعدات من الولايات المتحدة”.
تابعونا عبر فيسبوك
واستطرد بن والاس: “في بعض الحالات يكون هناك حالة من التذمر، ليس في السلطة الحاكمة، ولكن بين المشرعين، ولذلك يجب إقناعهم بأنّ الأمر يستحق العناء، وأنهم سيحصلون على شيء مقابل تلك المساعدات التي يقدمونها إلى كييف”.
وكشف وزير الدفاع عن قيمة المساعدات التي أرسلتها بريطانيا إلى كييف، مشيراً إلى أنها “بلغت نحو 83 مليار دولار”.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ردّ على تصريحات وزير الدفاع البريطاني قائلاً إنّ “كييف ممتنّة دوماً لما تقدمه المملكة المتحدة من مساعدات”.
وأضاف زيلينسكي: “أنا لا أفهم ما هي القضية، نحن نعرب عن امتناننا لبريطانيا وهي شريكة لنا، لكن ربما يريد وزير الدفاع شيئاً خاصاً”، و”يمكنني أن أشكره كل صباح على المساعدة التي يقدمها لأوكرانيا”.
وفي السياق، رأت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ “زيلينسكي يقوم بابتزاز بن والاس بسبب معرفته أموراً كثيرة”، معتبرةً أنّ “زيلينسكي تجاوز الحدود واستهزأ بوزير الدفاع البريطاني”.
وتابعت زاخاروفا: “بصورة عامة، إنّ زيلينسكي يبتزهم بالمعرفة الضخمة التي يمتلكها. وبناءً على ذلك، يطالب بمزيد ومزيد من الدعم”.
وفي أيار الماضي، حذّر وزير الدفاع البريطاني من خطر نشوب صراع عالمي أوسع بحلول نهاية العقد، داعياً إلى وضع جدول زمني ثابت لزيادة الإنفاق العسكري البريطاني إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وفي آذار الماضي، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه سيتم منع صناعة الدفاع البريطانية من الاستفادة من الزيادة الهائلة في إنفاق الاتحاد الأوروبي على الأسلحة لأوكرانيا.
مع الإشارة إلى أنّ بريطانيا تعاني من أزمة اقتصادية، دفعت النقابات العمالية إلى إضرابات مستمرة، منذ أشهر، للمطالبة برفع الأجور.
وتُعدّ بريطانيا في مقدمة الدول التي تدعم أوكرانيا عسكرياً وتسعى إلى فرض عقوبات على روسيا، ولا سيما بعدما قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ “المملكة المتحدة تعتزم الحفاظ على مستواها الحالي من الدعم العسكري لكييف عام 2023 أو حتى زيادته”.
شاهد أيضاً : زيلينسكي قد “يرقص منفرداً”.. العضوية تشعل الخلاف بين أوكرانيا والناتو ؟!