آخر الاخباررئيسيمحليات

تسجيل حالتين خلال أسبوع.. ارتفاع معدلات الانتحار في الحسكة لهذه الأسباب ؟!

شهدت محافظة الحسكة خلال الأسبوع الحالي تسجيل حالتي انتحار، في مؤشر يدّل على تنامي هذه الظاهرة السلبية في مجتمع الجزيرة السورية المحافظ، حيث بلغت الحالات المسّجلة خلال الأشهر الستة الماضية 8 حالات في مختلف أرجاء المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، فقد عُثر منذ أيام قليلة على فتاة قد شنقت نفسها في منزل ذويها في حي المحطة القديمة في مدينة القامشلي، وسبقها بأيام قليلة انتحار شاب في ريف مدينة الدرباسية، بعد أن رمى بنفسه من فوق خزان مياه، دون معرفة الأسباب المباشرة التي دفعتهم إلى الانتحار.

تابعنا عبر فيسبوك

مصادر عدة أوضحت لـ”كيو ستريت” أنّ أحد أهم الأسباب التي زادت من معدلات الانتحار، لاسيما فئة اليافعين والشباب في محافظة الحسكة التي تسيطر “قسد” على غالبية أراضيها، هو الفقر وضعف الحالة المادية للأهالي، واصطدام الشباب بحالة من اليأس والإحباط والقنوط من فرص تحسن الواقع، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية، إضافة إلى انتشار البطالة بشكل كبير، وعدم توفير فرص العمل التي تضمن لهم الحد الأدنى من مستوى تأمين ما يحتاجونه.

وتضيف المصادر أنّ هناك سبباً آخر يتمثل في انتشار أصناف المخدرات وحبوب الهلوسة، وإقبال الشباب على استهلاك المشروبات الروحية، والتي تشكل عاملاً إضافياً خطراً على هذه الفئة، التي تهرب من واقعها عبر استهلاكها لهذه السموم وترى فيها سبيلاً تلجأ إليه في مواجهة الإحباط المستمر، واليأس الذي تملك من غالبية الشباب.

وتبيّن المصادر أنّ حلم الشباب في محافظة الحسكة أصبح الهجرة إلى أوروبا، التي أصبحت حلمهم الأول، حيث تعمل العائلات على بيع ما تملكه من منازل وعقارات وأملاك بهدف تهجير أبنائها، ومن لم يستطع، غالباً ما يواجه صعوبات الحياة التي تتمثل في الفقر والبطالة وعدم المقدرة مع ذويه على تأمين أبسط مقومات الحياة كالكهرباء والماء والغذاء والأدوية وغيرها من الاحتياجات الرئيسية.

ودعت المصادر ” قسد”، إلى تحسين الواقع المعيشي للأهالي وعدم ممارسة سياسة التجويع، في محافظة تطفو على بحر من النفط والغاز وفيها حقول القمح والشعير والقطن والثروة الحيوانية الكبيرة، إضافةً إلى تأمين مستلزمات المعيشة، من كهرباء وماء وغذاء وصحة، وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين مستوى معيشتهم.

شاهد أيضاً حريق ضخم في السومرية بدمشق.. إليكم ما جرى ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى