اتفاقية عراقية إيرانية تتحدى العقوبات الأمريكية ؟!
قال السوداني يوم الثلاثاء الماضي إنّ العراق سيبدأ مقايضة النفط الخام مقابل الغاز الإيراني لإنهاء تكرر تأخر المدفوعات المستحقة لطهران بسبب ضرورة الحصول على موافقة الولايات المتحدة على تلك المعاملات.
وفي وقت سابق من الأسبوع أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن المقايضة ستمثل تحدياً للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران ما لم تصدر الولايات المتحدة استثناء يسمح بذلك.
ولم تُعلن تفاصيل تذكر عن اتفاق المقايضة المحتمل الذي من شأنه الإسهام في نزع فتيل مشكلة سياسية يواجهها السوداني بسبب انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف في العراق حيث تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين قالوا إن المقايضة ستتعارض على الأرجح مع العقوبات الأمريكية.
تحدياًحيث ذكر ريتشارد جولدبرج من مركز أبحاث (مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات) أنّ “إجراء هذا النوع من المقايضات مع إيران سيكون انتهاكاً للعقوبات الأمريكية ما لم يصدر استثناء أمن قومي أمريكي”.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن أنتوني بلينكن وزير الخارجية أصدر استثناء في 21 آذار لمدة 120 يوماً يسمح للعراق بأن يدفع لإيران نظير واردات الكهرباء فقط لا نظير الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء في العراق.
وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر هويته “استثناء مارس 2023 الذي منحه وزير الخارجية يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران. ولا شيء آخر”. وأعلنت وزارة الخارجية ذلك الاستثناء يوم 31 مارس/ آذار.
تابعونا عبر فيسبوك
وتدور تكهنات باحتمال تعديل الاستثناء ليسمح بالمقايضة، وهي مسألة رفض المسؤول مناقشتها.
وقال المسؤول “لسنا في موقف يسمح باستعراض أي قرارات مستقبلية متعلقة بالاستثناء. لا تعليق لدينا في هذا الوقت فيما يخص التقارير المتعلقة بترتيبات المقايضة بين العراق وإيران”.
فيما لم ترد السفارة العراقية في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق.
وأشار مسؤولون أمريكيون سابقون أنّ وزارة الخزانة، التي تشرف على أغلب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، تضع تعريفاً فضفاضاً لمصطلح “معاملة” ربما يشمل عمليات المقايضة.
شاهد أيضاً: “رغم التحسن” دعوات أمريكية لرفع سعر الفائدة في الفيدرالي ؟!