الأسد: خطر المخدرات لا يقل عن خطر الإرهاب ؟!
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتركّزت المباحثات الثنائية على العلاقات بين البلدين وخاصة الاقتصادية منها.
وقالت الرئاسة السورية: المباحثات مع رئيس الوزراء العراقي تركزت على التنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية وجهود مكافحة الإرهـ.ـاب، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، ومكافحة المخدرات التي لا تقل خطراً عن مكافحة الإرهـ.ـاب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان بعيد المباحثات المشتركة، قال الرئيس الأسد: الزيارة تأتي من منطلق العلاقة العميقة والعريقة بين سوريا والعراق، كما أنها فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي، مشدداً على أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما ترجمة للعلاقات الأخوية.
كما قال الأسد: إننا ناقشنا قضايا كثيرة ولا سيما الوضع العربي المستجد والذي يمكن أن نصفه بالإيجابي نسبياً، مؤكداً اللقاء اليوم يأتي في ظل تحديات عالمية كبرى وفي مقدمها تحدي الإرهـ.ـاب وهو التحدي الذي لا يموت بسبب الدعم الغربي.
وأضاف الرئيس الأسد: العراق كان هو صوت سوريا في المحافل العربية والدولية رفضاً للعدوان عليها.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع الرئيس الأسد: أوجه التحية للجيش العراقي والحشد الذين سطروا أروع الانتصارات بالتعاون مع الجيش السوري والقوات الرديفة.
وشدد الأسد على أن التحدي الأكبر هو سرقة قسم كبير من حصة سوريا والعراق في مياه دجلة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستشكل نقلة فعلية في إطار العلاقات الأخوية خاصة أنها تأتي في ظل تحسن الأوضاع العربية واستعادة العراق دوره.
من جانبه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد أن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهـ.ـابية تعرض لها، وتقدم السوداني الشكر للرئيس السوري على دعوته وحسن الاستقبال.
وأشار السوداني إلى أن مفتاح أمن المنطقة هو الاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية، مؤكداً أن عمل العراق جاهداً لاستعادة سوريا دورها الطبيعي ولا مجال لترك سوريا تواجه المخاطر وحدها فهذا سيرتد سلباً على المنطقة.
وقال السوداني: أسجل أسمى آيات الاعتزاز بموقف الشعب السوري وقيادته للتصدي لأعتى هجمة إرهـ.ـابية، مضيفاً أنه هناك تحديات مشتركة علينا مواجهتها ولا سيما التحديات الأمنية عند الحدود بين البلدين.
وأكد السوداني على أن البلدين يواجهان تحدي شح المياه ويجب التحرك والحديث مع دول المنبع.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تدعم الإجراءات الرامية لرفع العقوبات عن سوريا، كما تجدد موقفها الرافض للاحتلال “الإسرائيلي” في سوريا وفلسطين ولبنان.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية على رأس وفد يضم فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وأثير سلمان وزير التجارة والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.
شاهد أيضاً : مسؤول عربي بارز يزور دمشق اليوم ؟!