آخر الاخباررئيسيمحليات

القمح الدخيل يغزو حقول الحسكة وتباينت الآراء حول جدوى إنتاجه

على مدى عشرات السنوات كان فلاحو الحسكة ملتزمين بزراعة أصناف من القمح، والتي كانت توفرها وزارة الزراعة ومراكز البحوث العلمية الزراعية بعد تطويرها بشكل مستمر بما يتوافق مع طبيعة الأرض والجفاف ومكافحة الآفات الزراعية.

وخلال سنوات الحرب، تراجع الواقع الزراعي في محافظة كانت تعد سلة سورية الغذائية، وكان إنتاج القمح فيها يتجاوز مليوني طن سنوياً قبيل الحرب ليصل إلى أرقام متدنية، وذلك لأسباب عدة أهمها عدم توفر مستلزمات الإنتاج وانتشار الفصائل المسلحة، ومع سيطرة “قسد” على مختلف أرجاء المحافظة بدأت أصناف من القمح الدخيل تغزو حقول الحسكة بعد أن كانت أصناف القمح التي تزرع فيها محددة من قبل وزارة الزراعة.

تابعنا عبر فيسبوك

والبداية كانت مع القمح الأمريكي الذي وفرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدى ثلاث سنوات، وقامت بتوزيع ما يقارب 3000 طن في كل موسم على الفلاحين بشكل مجاني لدعم مئات المزارعين وضمان حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام أسرهم ومنع المزيد من الأزمات الاقتصادية، بحسب ما أعلنت على موقعها الرسمي.

كما قام التجار المرتبطون “بقسد” بإدخال أصناف أخرى من إقليم شمال العراق منها القمح الفرنسي والقمح الألماني لتنافس هذه الأصناف القمح السوري التي أصبحت تزاحمه وبقوة وربما تخرجه عن نطاق الزراعة خلال السنوات القادمة لاسيما في ظل نجاح زراعته ريّاً في مختلف مناطق المحافظة.

وعلى الرغم من البيانات الصادرة من وزارة الزراعة السورية لضرورة عدم التعامل مع أصناف القمح الدخيلة لما تتضمنه من مخاطر إدخال آفات زراعية توثّر على الواقع الزراعي مستقبلاً وتوثر على الزراعي السوري، إلا أن للفلاحين رأياً آخر عندما أقبلوا على زراعة هذه الأصناف خلال السنوات القليلة الماضية.

الفلاح عبد الله من أهالي ناحية تل براك والفلاح رضوان من ريف مدينة عامودا، أوضحا أنه تزرع في المنطقتين مختلف أصناف القمح، وأنّ أفضل إنتاج من أصناف القمح المروية التي تم زراعتها للموسم الحالي هي الصنف الألماني الذي أثبت كفاءة عالية للإنتاج ومقاومة للأمراض الزراعية التي تحدث في المنطقة كـ”السونة” و”الصدأ الأصفر” وغيرها ومن ثم يليه القمح الفرنسي ومن ثم الأمريكي.

وبالنسبة للقمح السوري، فأشارا المزارعَين إلى تراجع إنتاجيتها، والتي يباع بذارها في الأسواق المحلية بشكل مباشر والتي غالباً ما تعاني من ضعف الحبة نتيجة موجات الجفاف التي أثرت في المحافظة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى عدم توفر الحبوب المعالجة والمطورة والمعقمة من قبل فرع إكثار البذار.

شاهد أيضاً إضافة بنزين أوكتان 95 على البطاقة الذكية بكمية 40 لتر يومياً

 

زر الذهاب إلى الأعلى