آخر الاخباررئيسيسياسة

“إضراب الكرامة”.. “قسد” تواجه نقمة كبيرة في منبج السورية ؟!

شهدت أكبر المدن التجارية والتي تنتشر فيها قوات “قسد” والموالية للقوات التركية شمال شرقي سوريا، إضراباً عاماً في الأسواق مع إغلاق كامل للمحال التجارية، في رد على ممارسات هذه الفصائل بحق السكان وأبناء القبائل العربية من اعتقالات وسرقة للموارد والثروات الباطنية.

وأفادت مصادر عشائرية في ريف حلب شرقي سوريا، أن “مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات (قسد)، والتي تعتبر من أهم المدن من حيث التجارة والاقتصاد، شهدت الأربعاء، إضراباً عاماً في الأسواق، تحت مسمى (إضراب الكرامة) مع إغلاق جميع المحال التجارية، وذلك رفضاً لممارسات (قسد) ضد المدنيين”.

وتابعت المصادر بأن هذا الإضراب هو الأكبر من نوعه الذي تشهده المدن الخاضعة لسيطرة “قسد”، ومدينة منبج على وجه الخصوص، حتى التجار والفعاليات التجارية المحسوبة أو المقربة من قوات “قسد”، شاركت في الإضراب الشعبي، مع شلل كامل في عمليات التبادل التجاري.

تابعونا عبر فيسبوك

وأوضحت المصادر العشائرية أن الدعوة للإضراب التي بثتها شخصيات اجتماعية وعشائرية في منطقة منبج، عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”، أخذت صدى كبيراً لدى المدنيين الذين التزموا بكامل تفاصيل الإضراب، الذي يهدف لرفض ممارسات “قسد” ورفضاً لمشروع ما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية”.

وأكدوا في الوقت نفسه أن “قسد” فقدت الحاضنة الشعبية تماماً، والدليل حتى العاملين معها والتجار المحسوبين عليها من أبناء منطقة منبج، التزموا بالإضراب بشكل تام”.

ودعت المصادر أبناء القبائل العربية والكردية وغيرها من مكونات الجزيرة السورية للمشاركة في الإضراب، ليكون في جميع مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، وذلك لأن الشعب أساس التغيير ولأن “قسد “وعجزها وتسلطها سبب معاناة الشعب.

بدورها، قالت مصادر محلية مقربة من “قسد” في منبج بأنه “نتيجة تسلط تجار الحرب والتحكم بالأسواق والتلاعب بالأسعار، والتحكم بالأمور الخدمية والمعيشية، فضلاً عن انتشار الفساد وعمليات سرقة المحروقات في المنطقة، ناهيك عن انعدام الرقابة والتفتيش من قبل الهيئات المسؤولة عن الأمور الخدمية والاقتصادية والصحية”، هي وراء “إضراب الكرامة” الذي ينفذه أبناء منبج، وسط حالة استياء شعبي كبير.

ويعاني الأهالي من الأمور الخدمية والمعيشية السيئة، ولاسيما انخفاض جودة الخبز، والانقطاع المستمر للمياه والتيار الكهربائي، بالإضافة لقيام أصحاب المحطات بتضييق الخناق على المدنيين، من حيث الصعوبة في تأمين المحروقات، بالرغم من توفرها، إلى جانب تعمد أصحاب الأفران والمطاحن استغلال الواقع وتكديس المواد وبيعها في السوق الحرة بأسعار مرتفعة، بحسب المصادر.

وتشهد مناطق انتشار القوات الأمريكية ومسلحوها الموالون لها شمال شرقي سوريا حالة من الرفض الشعبي، مع توسع قاعدة المقاومة الشعبية والعشائرية ضد ممارساتهم التي تتركز على سرقة الثروات الباطنية من نفط وغاز وقمح، وشن حملات اعتقال بحق الشبان وتجنيدهم إجبارياً في صفوفها، ومنع التعليم واحتلال المدارس والجامعات، إضافة لانتشار المخدرات والجريمة، بحسب ما وصفته المصادر.

شاهد أيضاً : كيف ستؤثر تصريحات أردوغان على مسار التطبيع بين سوريا وتركيا ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى