“قسد” منتهة الصلاحية.. تحركات أمريكية مشبوهة لطعنة في الظهر ؟!
تشهد المناطق التي تنتشر فيها قوات “قسد” توتراً كبيراً منذ عدة أيام، بعد نقلها أعداداً كبيرة من قوات “الأسايش” من الحسكة والرقة ومنبج إلى ريف دير الزور الشرقي.
وتضاربت الأخبار حول أسباب نقل هذه القوات فبعض “وسائل الإعلام المعارضة”، قالت إنه “للسيطرة على القرى السبع الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري شرق الفرات”، والبعض الآخر قال الغاية هي “عبور النهر والسيطرة على مدينة البو كمال وقطع طريق دمشق بغداد”.
وكانت المنطقة عاشت استنفاراً مفاجئاً وانتشاراً واسعاً للدوريات التابعة لما يسمى “مجلس دير الزور العسكري”، في كل من بلدات “الصور والبصيرة ورويشد والزر” مع تحليق مكثّف لطيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن في مناطق الريف الشمالي والشمال الشرقي .
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب مصادر خاصة لـ”كيو ستريت”، أكدت أن هناك أنباء يتم تداولها أن القائد “قـسد” مظلوم عبدي، قد أصدر قراراً بعزل “أحمد الخبيل” أبو خولة من قـيادة “مجلس دير الزور العسكري” ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وكان من المقرر اعتقاله أثناء الاجتماع الذي عُقد منذ يومين بين مظلوم عبدي و”قادة المجلس العسكري”، ولكن أبو خوله لم يحضر وأرسل من ينوب عنه.
وتابعت المصادر أن مخاوف “قسد” من أبو خولة لـ”إعلانه عدّة مرات عن تشكيل” إماراة زبيد”، والاعتماد الكبير للاستخبارات الأمريكية عليه بريف دير الزور بسرقة النفط لهم، وتدبير اغتيالات لشيوخ العشائر وضرب كل من يعارض التواجد الأمريكي، وسرقة الآثار بالإضافة إلى إعلانه بشكل دائم عن تأييده للجيش الحر والمعارضة بتركية”.
وأضافت المصادر أن أبو خولة “أبلغ عناصره أنه يرفض عزله ولن ينفذ قرار عبدي”، وانتشرت مقاطع صوتية للمدعو “أبو علي فولاذ” أحد معاوني “أبو خولة” نقل فيها التعليمات لجميع عناصر ومسؤولي “مجلس دير الزور العسكري”، بضرورة التحاقهم بالنقاط التابعة له والاستنفار ورفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى، نظراً لتعرضهم لـ”مؤامرة داخلية وتحركات مريبة تجري ضدهم”، بحسب وصفه.
وبينت المصادر أن الأمور تتجه نحو صِدام عسكري بين مجموعات “الخبيل” و”الاسايش” والتي تم استقدامها خلال الأيام الماضية من مختلف مناطق انتشار “قسد” في دير الزور والحسكة والرقة، وتمركزها في مواقع قريبة من أماكن تواجد قوات “أبو خولة “.
القوات الأمريكية تقف موقف المتفرج على ما يجري، بالرغم أن هذا الصراع بجانب قواعد فيها قوات متعددة الجنسيات (فرنسيين وبريطانيين وايطاليين) بالإضافة للأمريكيين، وبلا شك أنه أعطى تعليماته لكل طرف بما ينسجم مع مصالحه التي قد تكون بحدوث صدام مسلح بينهما، مؤكداً نهجه المستمر في “التخلي عن الخونة والمرتزقة وأن دعمه يتوجه لمن يخدم مصالحه ولا يتوانى عن التخلي عن الموالين له في اللحظة التي تتطلب مصالحه ذلك”، بحسب ما أفادته المصادر.
وكانت “قوات الصناديد” رفضت كل العروض التي قدمها الأمريكيون بالاجتماع الأخير مع شيوخ “شمر” لإرسال مقاتليها الى ريف دير الزور وكان الجواب “لن نخوض حرب مع الجيش السوري أو العشائر الموجودة بشرق الفرات”.
ويرى محللون، أن “عزل أبو خولة من قيادة المجلس العسكري لقسد في دير الزور، وإرسال قوات خاصة بها إلى ريف المحافظة في هذه الفترة لبسط الأمن”، يمكن أن ينبئ بزوال مشروعها من محافظتي دير الزور والرقة في ظل الاستياء الشعبي الكبير من تواجدها فيه، وربما حدوث اصطدامات ونزاعات ينفصلون من خلالها عن جسد “قسد”، ويرتبطون بجسد جديد مع قوات الاحتلال الأمريكي” .
شاهد أيضاً : ضغوط في النواب الأمريكي لإنهاء حالة الطوارئ بسوريا