“الخلاف يزداد اشتعالاً”.. “الخبيل وقسد” حرب الأخوة ستبدأ ؟!
نقلت مصادر محلية، أن مدينة دير الزور السورية، والتي تنتشر في مناطق واسعة منها فوات “قسد”، عاشت خلال الأيام الماضية توترات وحالة من الترقب، عقب استنفار قوات “قسد” من جهة وقوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها أصلاً من جهة أخرى.
وشملت التعزيزات استقدام “قسد” لأرتال من قوات “الكوماندوس الكردية”، وقوات “الأسايش” من منطقة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، ومن مناطق انتشارها شمال الرقة، لتسيطر على نقاط وحواجز لـ”مجلس دير الزور العسكري” في ريفي دير الزور الغربي والشرقي، وتركز ثقلها في محيط حقلي العمر وكونيكو للنفط.
كما أنشأت قوات “الكوماندوس الكردية” حواجز تفتيش في مناطق طيب الفال والحريجي والصور وربيضة وأبو خشب والسخمية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي من المدينة.
وكانت “قسد” قد دفعت منذ مطلع الشهر الجاري بقوات جديدة لها من الحسكة انتشرت في المنطقة الواقعة بين ناحية الصور غربًا، وناحية الباغوز في أقصى شرق دير الزور، على الحدود السورية العراقية. وهي المنطقة التي يتواجد فيها مقاتلو عشيرة الشعيطات والمنتسبون تحت “لواء قوات الصناديد” وهي القوة العربية التي أسسها زعيم قبيلة شمر.
بالمقابل نشر “مجلس دير الزور العسكري” قواته في منطقة شمال الفرات، وعلى مداخل مدينة دير الزور، وعلى طريق الدير- الرقة، كما سحب “المجلس” قواته من خطوط الجبهة المواجهة للجيش السوري، ليعيد نشرها في نقاط مواجهة محتملة مع “قسد” بين بلدتي الشحيل وجديد عكيدات.
تابعونا عبر فيسبوك
والتصعيد الأخير بين مكونات “الإدارة الذاتية” جاء عقب أنباء متداولة عن نيّة “قسد” إقالة قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد حميد الخبيل، المعروف بأ”أبو خولة الديري”، نتيجة خلافات مستمرة ومتراكمة بين الأخير وقيادات من وحدات “حماية الشعب” الكردية.
وكانت تسجيلات صوتية مسربة للخبيل، أكدت حالة الخلاف بين “مجلس” دير الزور و”قسد”، حيث طالب الخبيل عناصره بالاستنفار الدائم، والاستعداد التام لأي معركة “داخلية او خارجية”، حسب ما ورد في التسجيل.
كما أوضح الخبيل في التسجيل توجه جديد لـ”المجلس العسكري”، يقتضي وجود متحدثين رسميين لما ستتطور إليه المرحلة المقبلة، وفي كلام موجه لبعض القيادات من “قسد” ممن يخططون لتخوين “المجلس” ومكوناته، قال الخبيل: “يدفعوننا لخيارات صعبة، ولا يمكن القبول بذلك، ولا يمكن وصفنا بالخونة، وسيلقى المتآمرون الرد المناسب على ذلك”.
مصدر مقرب من “المجلس العسكري” في دير الزور، قال إن “قيادات في وحدات حماية الشعب وعلى رأسهم روني وباران، ينظران بعين الحذر إلى تواصل قيادات مجلس دير الزور العسكري بشكل منفرد عن قسد مع القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للنفط”.
وأضاف المصدر، أن “قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها القوات الأمريكية لديها رؤية لتشكيل قوات عربية رديفة لقسد، ومستنسخة من تجربتها مع جيش سوريا الحرة المنتشر في التنف، حيث توجد أكبر قواعد القوات الأمريكية في سوريا”.
فيما أرجعت مصادر محلية، حالة الخلاف بين “قسد والمجلس العسكري”، لممارسات وصفتها بـ “السلطوية” من قبل أحمد الخبيل على مكونات قواته العشائرية، وبسبب فرض سلطته على عشائر المنطقة التي تنتشر فيها قوات “المجلس”، والتي يطالب وجهاؤها قوات التحالف وقيادة “قسد” بعزل الخبيل والحد من استفزازاته.
الجدير بالذكر، أن حالة من التوتر وعدم الاستقرار تسود علاقة “قسد” بـ”المجلس العسكري” في دير الزور منذ أكثر عامين، وبلغت ذروتها منتصف العام الماضي برفض قائد “المجلس” لأوامر من قيادات “قسد” بالاستنفار، وتعزيز القوات بـ 2000 مقاتل من مكونات “مجلس دير الزور العسكري”، خلال فترة التهديدات التركية بإطلاقها عملية عسكرية موسعة شرق الفرات.
شاهد أيضاً : المزيد من التعزيزات تصل القواعد الأمريكية في سوريا.. والغاية ؟!