“نتنياهو التهديد رقم 1 لأمن الكيان”.. ماذا كشفت الاحتجاجات ؟!
وصفت صحيفة “واشنطن بوست” رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، بأنه أكبر تهديد على أمن الكيان.
وقالت الصحيفة: “حتى قبل انتخاب دونالد ترامب كان هو التهديد رقم 1 على أمن أمريكا، ونحن مقتنعون اليوم بأن التهديد رقم 1 على أمن إسرائيل يأتي من رئيس وزراء يشبه ترامب: بنيامين نتنياهو”.
ويبدو أن “بيبي” كما يطلق عليه لا يهتم بأن سياساته تعمل على تقويض “ديمقراطية الاحتلال”، ويخاطر بعلاقات الكيان الوثيقة مع الولايات المتحدة وربما أشعلت انتفاضة عنف، انتفاضة ثالثة بين فلسطينيي الضفة الغربية.
ومثل ترامب فما يهم نتنياهو هو الحفاظ على السلطة وسياساته الراديكالية هي ثمن الحفاظ على ائتلاف حكومي من أحزاب اليمين المتطرف، بحسب الصحيفة.
تابعونا عبر فيسبوك
وحاول الرئيس بايدن الذي يعتبر صديقاً حقيقياً للكيان تحذير “بيبي” وحرفه عن طريقه المدمر، وبدون أي نتيجة. وتحدث بايدن في الأسبوع الماضي مع نتنياهو عبر الهاتف ووجه إليه دعوة وللمرة الأولى لزيارة البيت الأبيض منذ عودته في كانون الأول على رأس ما وصفها بايدن “واحدة من الحكومات المتطرفة التي لم أرها من قبل”.
لكن الصدع مستمر بين الطرفين وكان واضحاً في بيان البيت الأبيض عن مكالمة بايدن- نتنياهو. فقد أكد البيت الأبيض أن الرئيس حذر رئيس الوزراء من مغبة اتخاذ “إجراءات من طرف واحد” لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وأكد على أهمية الحصول على “إجماع واسع” قبل المضي في الإصلاحات القضائية.
ويبدو أن الجمهوريين راغبون في دعم هجوم نتنياهو على “ديمقراطية الاحتلال” بنفس الطريقة التي دعموا فيها هجوم ترامب على الديمقراطية الأمريكية. وفي موازاة واضحة فقد وجهت تهم لكل من نتنياهو وترامب في عدة قضايا جنائية، وملاحقات “بيبي” مستمرة أما قضايا ترامب فقادمة.
وربما حسب نتنياهو أنه ليس بحاجة لكي يستمع إلى الرئيس الديمقراطي نظرا للدعم الواسع له بين الجمهوريين، مهما كان أثر هذا على موقع إسرائيل بين الرأي العام الأمريكي. وكان نتنياهو قد علق الإصلاحات القضائية في الربيع ولكنه عاد إليها وتناقش في الكنيست، رغم الاحتجاجات الواسعة وتهديدات جنود الاحتياط لتنفيذ الأوامر حالة استدعائهم.
ولو مرر القانون، وهو متوقع، فسيخسر الاحتلال الرقابة على “طغيان الأغلبية”، ذلك أن المحكمة العليا لن تستطيع الاعتراض على قرارات المشرعين بناء على فكرة المعقولية.
وعبر اليمين المتطرف عن غضبه من المحاكم لأنه قرر عدم إعفاء “اليهود الأرثوذكس” من الخدمة العسكرية وتدخل لتحديد توسيع الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية ومنع نتنياهو من تعيين وزير متطرف في حكومته.
وقريبا سيكون لدى نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف القدرة على تمرير قوانين رغم الغالبية الضيقة لهم ولن تترك أثرها على “الديمقراطية الإسرائيلية بل وأمن إسرائيل”.
شاهد أيضاً : احتجاجات “تل أبيب” تشتعل.. المتظاهرون يقطعون الطريق على أعضاء “الكنيست” ؟!