اكتشاف علامات جديدة في عشر مجرات كانت موجودة منذ مليار سنة
اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة ناسا، لأول مرة التوقيع الكيميائي لحبيبات الغبار الغنية بالكربون في الكون المبكر.
ووفقاً لناسا، اكتشف فريق من علماء الفلك علامات على العنصر الذي يشكل العمود الفقري لجميع أشكال الحياة في عشر مجرات مختلفة كانت موجودة منذ مليار سنة بعد الانفجار العظيم.
وقد يؤدي اكتشاف غبار الكربون بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم إلى زعزعة النظريات المحيطة بالتطور الكيميائي للكون، وهذا لأن العمليات التي تخلق وتفرق العناصر الأثقل مثل هذا يجب أن تستغرق وقتاً أطول لتتكون في المجرات من عمر هذه المجرات الفتية في الوقت الذي رآها فيه تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST).
تابعنا عبر فيسبوك
وقال جوريس ويتستوك، المؤلف الرئيسي للبحث وعالم جامعة كامبريدج: “هذا أمر مثير للدهشة في سياق ما توقعناه سابقا”.
واكتشف الفريق هذا الغبار الكربوني في العينة المكونة من عشر مجرات من خلال فحص طيف الضوء كجزء من المسح المتقدم العميق خارج المجرة لتلسكوب جيمس ويب (JADES).
وتم التخلص من غبار الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) من خلال “نتوء” في امتصاص ترددات الأشعة فوق البنفسجية المحددة للضوء.
وقال علماء الفلك إنّ الكون المبكر كان مكوناً في الغالب من الهيدروجين والهيليوم مع وجود آثار صغيرة لبعض العناصر الثقيلة، ما يعني أن النجوم والمجرات الأولى يجب أن يكون لها نفس التكوين لهذه العناصر الخفيفة فقط.
وأشارت النماذج التقليدية للتطور الكيميائي للكون إلى أن العناصر الثقيلة مثل الكربون والأكسجين تتشكل في الأفران النووية في لب النجوم، وعندما نفد وقود الاندماج النووي من النجوم الأولى ووصلت إلى نهاية حياتها، انفجرت في مستعرات أعظمية مشتتة المواد التي صاغتها عبر الكون، تم دمج هذه المادة النجمية في الغبار البينجمي.
ويُقدر أنّ بعض المجرات التي رأى العلماء فيها غبار الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات في مكان ما في المنطقة يبلغ عمرها 10 ملايين سنة، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك طريقة إنشاء وانتشار للكربون تعمل على نطاق زمني قصير نسبياً.
وتُجسِّد النتائج نوع العلم الذي لم يكن ممكناً قبل تلسكوب جيمس ويب، والذي بدأ في مراقبة الكون وتقديم البيانات والصور في تموز 2022.
شاهد أيضاً ما هي شروط تخزين الخبز لحمايته من التعفن ؟!