توربينات الرياح الأكبر في العالم موجودة في هذه الدولة

أنشأت الصين مزرعة رياح لتوليد الطاقة الكهربائية، في أكثر مناطق الإعصار نشاطاً، مزودةً بتوربينات “مي إس إي 16-260” هي الأكبر على الإطلاق في العالم حتى الآن.

اكتسبت توربينات “مي إس إي 16-260” صفة “الأكبر على الإطلاق”، حيث يبلغ قطر الدوران 260 متراً وبمساحة تبلغ 53 ألف و902 متراً مربعاً، وهي أيضاً تُعتبر أقوى توربينات رياح شهدها العالم حتى الآن، إذ يمكنها أن توفر 16 ميغاوات من الطاقة.

تابعنا عبر فيسبوك

ويبلغ ارتفاع البرج المركزي نحو 152 متراً، ويزن المولد 349 طناً مترياً، إنه يمثل قطعة هندسية استثنائية، ويجب أن ينتج نحو 66 غيغاوات/ ساعة من الطاقة سنوياً، أي ما يكفي لتزويد نحو 36 ألف منزل بالطاقة، وفقًا لشركة
” “China Three Gorges Corporationالتي ساعدت في بناء وتركيب التوربينات.

وتم تركيب “مي إس إي 16-260” في مزرعة رياح قبالة ساحل مقاطعة فوجيان في الصين عند مضيق تايوان، حيث تتجاوز سرعة الرياح بانتظام 51 كيلومتراً في الساعة، مصنفة على أنها منطقة رياح من “المستوى 7″، ما يعني أن هذا التوربين يجب أن يكون شديد المرونة.

وعلى الرغم من الوقت القصير على عمله في المضيق، إلا أنه نجا من ضغوط إعصار “تاليم” الشديد، والذي كان سبباً في نزوح 230 ألف شخص.

ويحتوي كل توربين على أكثر من 1000 “جهاز استشعار” تمكنه من التكيف مع جميع الظروف الجوية في وقتها الفعلي، بحسب مقالة نشرت على مجلة “ساينس أليرت العلمية”.

وصرّح، كي ينغ جانغ، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة ” “Mingyang Smart Energy أنّ “معظم المناطق الساحلية في الصين تقع في مناطق الأعاصير، وإذا لم يكن هناك توربينات رياح يمكنها تحمل الأعاصير، فيمكن القول إن طاقة الرياح لها مستقبل ضئيل في الصين”.

ووفقاً لإحصائيات الشركة، ستساعد هذه العنفات في تخفيض استهلاك الفحم بنحو 19 ألف و958 طناً مترياً، و48 ألف و987 طناً مترياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام.

وأشارت دراسات سابقة إلى أنّ الوقود الأحفوري مسؤول عن ما يقرب من 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاحتباس الحراري العالمي.

شاهد أيضاً حرائق اليونان تسبّب خسائر ضخمة لشركات أوروبية