رئيسيسياسة

الأسد في الإمارات والغضب في أمريكا

محاولة لإضفاء الشرعية على الأسد فقط

شكّلت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد مصدر قلق للولايات المتحدة الأمريكية التي رأت في الزيارة أنها محاولة لإضفاء الشرعية على الأسد فقط.

وعلًقت الخارجية الأمريكية على زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الجمعة، إلى الإمارات، قائلة إنها «تشعر بخيبة أمل شديدة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على الأسد».

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس: «نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد».

وأكد برايس أن «الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن سوريا أو تتخلى عنها ولا تدعم إعادة إعمارها حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي وهو ما لم نشهده بعد».

وأعرب برايس عن اعتقاده بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين.

تابعونا عبر فيسبوك

وختم المسؤول الأمريكي «نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم».

وزار الرئيس السوري بشار الأسد دولة الإمارات، أمس، والتقى كل من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي لشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكرت صفحة الرئاسة السورية أن اللقاء مع حاكم دبي تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.

وقال محمد بن راشد آل مكتوم: «حريصون على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البناء مع سوريا ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدمًا».

كما استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الرئيس الأسد في قصر الشاطئ.

واعتبر آل نهيان أنَّ هذه الزيارة «تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا».

وأكد أنّ «سوريا تُعَدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمن العربي، لذلك فإنَّ موقف الإمارات ثابتٌ في دعمها لوحدة أراضي سوريا واستقرارها».

وشدد على ضرورة انسحاب كلّ القوات الأجنبية الموجودة بشكلٍ لا شرعي على الأراضي السورية.

بدوره قال الرئيس الأسد إنَّ الإمارات «دولةٌ لها دورٌ كبير نظراً للسياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية».

وكان الرئيس السوري، استقبل في تشرين الثاني من العام الماضي وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.

يشار إلى أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في كانون الأول 2018.

شاهد أيضاً: الأسد في ضيافة حاكم دبي وولي عهد أبو ظبي

زر الذهاب إلى الأعلى