شروط الرياض أولاً.. إدارة بايدن تعاني لإنجاز التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال ؟!
كشف محللون سياسيون، عن شروط وضوابط سعودية لإتمام “مسار التطبيع” مع الجانب “الإسرائيلي”، وفق الرؤية التي قدمتها الإدارة الأمريكية.
وأوضح المحللون، في تصريحات إعلامية، أن “على (الحكومة الإسرائيلية) الانصياع للطلبات والشروط السعودية، وفي مقدمتها القدس عاصمة لفلسطين وعودة اللاجئين واسترداد الأراضي التي تم بناء مستوطنات عليها”.
وأضاف المحللون أن “الرياض سوف تشترط على البيت الأبيض إنهاء بعض الصفقات حتى تمرر التطبيع مع (إسرائيل) إن تم، ومنها زيادة التسلح السعودي من دون شرط، وامتلاك الصناعة النووية السلمية، حتى تقاوم أي اعتداء محتمل على أراضيها”.
وفي نفس الوقت، رأى المحللون أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يستطيع تمرير هذه الصفقة، في ظل معارضات كثيرة داخل الولايات المتحدة، لكن هناك انتظار لموقف البنتاغون، خصوصاً مع فتور العلاقات مع الرياض، واتجاه السعودية لحلفاء أكثر نضجاً ورشداً مثل الصين وروسيا”.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفتوا إلى أن “العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة متجذرة، وهي حليف استراتيجي للمملكة، حتى وإن صحبها بعض الفتور بين الجانبين خلال فترتي بايدن وأوباما، بسبب دعمهم لبعض الجماعات خاصة (الإخوان)، وكذلك دعم (إسرائيل) في كثير من الملفات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية”.
وعن موافقة “كيان الاحتلال” على المطالبات السعودية، وضغط واشنطن في اتجاه تطبيقها، قال المحللون إن “الرياض لا يعنيها الضغط الأمريكي من عدمه على (حكومة إسرائيل)، ولكن المملكة تريد تحقيق مصالحها مع دول عديدة”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد أن “اتفاقاً ربما يكون في الطريق مع السعودية، بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة و(إسرائيل)”.
وقال بايدن، للمساهمين في حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية مين، إن “هناك تقارباً ربما يكون جارياً”، ولم يذكر أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل، وذلك حسب قناة “i24news” العبرية.
كما قال الرئيس الأمريكي، في الآونة الأخيرة، إن “كيان الاحتلال والسعودية أمامهما طريق طويل للتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما”.
وأضاف بايدن أن “السلام مع (إسرائيل) سيعتمد على ما هو مطلوب من المملكة لتحقيق التطبيع، مثل تحالف أمني بين الرياض وواشنطن و(تل أبيب)، ولكن أيضاً ما يمكن أن يحصل عليه في المقابل، وهو برنامج نووي مدني”.
وفي أكثر من مناسبة، تحدث مسؤولون “إسرائيليون”، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية.
لكن الرياض أكدت مراراً أن تطبيع العلاقات مع “تل أبيب” مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب “كيان الاحتلال” من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع “تل أبيب”.
شاهد أيضاً : بـ100 مقاتل.. “فاغنر” تنشر الذعر في بولندا ؟!