من هو الندّ الجديد لعملاق الخرائط “غوغل” ؟
أزاحت مؤسسة “Overture Maps”، الأربعاء الماضي، التي أسستها شركات ميتا وأمازون ومايكروسوفت و”توم توم”، الستار عن إصدارها الأول من الخرائط المفتوحة للعالم، ما يجعل هذه الشركات في منافسة مباشرة مع أبل وغوغل وهما اللاعبين الرئيسيين في سوق الخرائط الرقمية.
وأعلنت المؤسسة، في بيان لها، أن الإصدار الأول يتضمن بيانات دقيقة لحوالي 60 مليون مكان ونحو 780 مليون مبنى حول العالم، وبيانات تفصيلية عن شبكات النقل داخل الدول، والحدود المحلية والإقليمية متاحة بأكثر من 40 لغة.
وأوضحت المؤسسة أن الدقة كانت الهدف الرئيسي من جهودها التي بذلتها الشركات الأعضاء في هذا التحالف، منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في كانون أول 2022، موضحة أن معلومات الأماكن على الخرائط الرقمية تم تدقيقها من جانب “ميتا” و”مايكروسوفت”، إلى جانب استخدام كافة البيانات الرسمية المُحدثة باستمرار من جانب الحكومات، والمعلومات الواردة من المصادر المفتوحة للبيانات الجغرافية، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة.
وأضافت أن بيانات المباني تم جمعها بواسطة شركة “Esri” الرائدة في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية، وكذلك مايكروسوفت وقاعدة بيانات الخرائط مفتوحة المصدر والتي تم الاعتماد عليها في جمع بيانات خطوط وسائل النقل، وتزويدها ببيانات إضافية جديدة، مثل حدود السرعات المقررة على الطرق، والتحديثات الفورية لحالة المرور.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعلنت المؤسسة أن قاعدة البيانات متاحة لمطوري تطبيقات الطرف الثالث التي تقدم خدمات خرائط الملاحة وأدلة الأماكن والمزارات المحلية، إلى جانب أي تطبيقات أخرى تعتمد خدماتها على الموقع الجغرافي.
وتضم المؤسسة إلى جانب ميتا، وأمازون، ومايكروسوفت، و”توم توم”، شركات كبرى مثل “EsriوCyient”، و”InfraMappa”، و”Nomoko”، و”Precisely”، و”PTV Group”، و”SafeGraph”، و”Sanborn”، و”Sparkgeo”.
واعتبر خبراء أن هذا التحالف بين كل تلك الشركات يشكل خطراً كبيراً على “غوغل مابس” عملاق الخرائط الرقمية، وكذلك “أبل مابس” التي بدأت اكتساب ثقة أكبر مع التحديثات المستمرة لمزاياها على هواتف “آيفون” أخيراً، مشيرين إلى أن دمج إمكانيات كل تلك الشركات يتيح لها أفضلية أمام الشركات التي تعمل منفردة، ما يخلق منافسة جديدة في قطاع الأعمال الذي ظل لسنوات طويلة يعتمد على “غوغل مابس” بشكل رئيسي، والمستخدم هو الفائز الأكبر.
شاهد أيضاً: مخاوف عالمية من تنظيم الذكاء الاصطناعي.. والسبب ؟!
