آخر الاخباررئيسيسياسة

المقداد: على الأمريكيين الانسحاب من سوريا طوعاً قبل أن يجبروا على ذلك ؟!

خلال زيارة رسمية وصل بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة الإيرانية طهران، أجرى مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤتمراً صحفياً، تم من خلاله على متانة العلاقات التي تجمع البلدين.

وقال وزير الخارجية السوري: إن “الخطوات العملية بدأت تتخذ لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا مؤخرا”.ً

وأضاف المقداد، “أننا مرتاحون للتطورات في المنطقة فالدبلوماسية الفاعلة بين دولها تبشر بنتائج خيرة لشعوبها، ومن يسعى لعرقلة هذه الجهود عليه أن يعرف أن الشعب العربي ملّ من الممارسات الأمريكية التسلطية التي تسعى لاستمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية”، مجدداً دعم سوريا للشعب الفلسطيني وإدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” بحقه.

وأشار المقداد، إلى أن “جرائم الاحتلال الأمريكي في سوريا لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية، وعلى جيش الاحتلال الأمريكي أن ينسحب من الأراضي التي يحتلها قبل أن يجبر على ذلك”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأكد وزير الخارجية السوري، أن “ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية لا تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني، بل تطال أهلنا في الجولان السوري المحتل والذين نحييهم صغاراً وكباراً على نضالهم الوطني وتمسكهم بهويتهم العربية السورية”.

وتابع المقداد بالقول: إن “الولايات المتحدة تريد أن تكون منطقة التنف التي تحتلها مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك”، مؤكداً أن “أمريكا تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته، وميليشياتها الانفصالية وتركيا تحرم أهالي الحسكة من المياه”.

وشدد المقداد: على أن “سوريا مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين، لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية”.

كما أكد المقداد، أنه بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة، “أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي”.

من جانبه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحفي، أشار إلى أن الجانبين ناقشا “تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، وأكدا على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية”، مشيراً إلى أنه تم “الاتفاق على التعاملات التجارية بالعملة الوطنية للبلدين”.

وقال عبد اللهيان: إن “إيران تشجب الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على سوريا، وأن الكيان هو المصدر الرئيس لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما أكد عبد اللهيان: أن “قوات الاحتلال الأمريكي تدعم الإرهابيين في سوريا، وطهران تطالب بخروجها الفوري من الأراضي السورية، لأن ذلك سيساعد على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة”.

ويذكر أن وزير الخارجية السوري وصل أمس الأحد إلى طهران على رأس وفد وزاري واقتصادي كبير، في زيارة تستمر لعدة أيام.

شاهد أيضاً : ما أهم الملفات التي يحملها المقداد إلى طهران ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى