“فيتش” تُشعل غضب البيت الأبيض
أصدرت وكالة “فيتش” قراراً بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدولار واشتعال الغضب بين مسؤولي البيت الأبيض، وهذا فاجأ المستثمرين العالميين.
وخفضت “فيتش” أمس الثلاثاء تصنيف الولايات المتحدة إلى AA+ بدلاً من التصنيف AAA مشيرةً إلى عوامل تشمل “تآكل الحوكمة” خلال العقدين الأخيرين بعدما شهدت البلاد بشكل متكرّر خلافات على صلة برفع سقف الدين العام.
وفاجأ هذا القرار المستثمرين لأنه جاء بعد شهرين من التوصل إلى حل لأزمة سقف الدين.
تابعنا عبر فيسبوك
وصرّحت “فيتش” أنّ خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس “التدهور المتوقّع للماليّة العامّة خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعبء المرتفع والمتزايد للدين العام الحكومي، وتآكل الحوكمة”.
وقالت في بيان “ليس لدى الحكومة إطار مالي متوسّط الأجل… ولديها آليّة ميزانيّة معقّدة، وقد ساهمت هذه العوامل إلى جانب كثير من الصدمات الاقتصاديّة والتخفيضات الضريبيّة ومبادرات الإنفاق الجديدة، في زيادات متتالية في الديون على مدى العقد الماضي”.
وأضافت الوكالة، “إضافة إلى ذلك، لم يُحرَز سوى تقدّم محدود فقط لمواجهة التحدّيات على الأجل المتوسّط والمتعلّقة بارتفاع تكاليف المعاشات التقاعديّة والتأمين الصحّي بسبب شيخوخة السكّان”.
وفي 2011، دفع مأزق رفع سقف الدين العام وكالة “ستاندرد آند بورز” إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى AA+ من AAA.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أنّه يرفض “بشدّة” قرار فيتش خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار “نرفض بشدّة هذا القرار”، مضيفةً أنّ خفض تصنيف البلاد في وقتٍ حقّق الرئيس جو بايدن أقوى تعافٍ اقتصادي بين كلّ الاقتصادات الكبرى في العالم، هو أمر “يُخالف الواقع”.
وانخفض سعر الدولار اليوم وسط تساؤلات حول التوقعات المالية للبلاد، لكنه حصل على بعض الدعم من سلسلة بيانات اقتصادية قوية نسبياً.
وأدّى ذلك إلى اانخفاض الدولار في مقابل ارتفاع اليورو نحو 1.10 دولار، وكانت العملة الأوروبية الموحدة ارتفعت في أحدث تداول 0.11 % لتصل إلى 1.0996 دولار بعدما لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها في الجلسة عند 1.1020 دولار.
شاهد أيضاً “جنرال موتورز” تستدعي مئات السيارات