“خيانة لا يمكن غفرانها”.. “قسد” تعصي قائدها وتعاود استهداف “الخبيل” ؟!
مع تأكيدات “قسد” عدم مسامحتها لما وصفته “الخيانة” من “قائد مجلس دير الزور العسكري”، يبدو أن المواجهات تستعد للاندلاع من جديد بعد أيام من “الهدنة الهشة”، التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين مؤخراً.
وخلال اليومين الماضيين هدأت الأوضاع الميدانية في المنطقة بعد التوصل لتسوية بين الجانبين، وتعثرت ثم عادت للتطبيق بسبب رفض “قسد” الانصياع لأوامر قائدها مظلوم عبدي، بإزالة “حاجز الربيضة” شمالي دير الزور، وهو شرط قائد “المجلس العسكري”، أحمد الخبيل، لإنهاء حالة الاقتتال في المنطقة.
المتحدث الرسمي باسم “مجلس دير الزور العسكري”، الملقب بـ”أبو الليث خشام”، قال إن “الخلاف انتهى، وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي منذ الأحد الماضي”، ليعود ويشير إلى خروقات أمنية تقوم بها بعض عناصر “قسد” على العديد من نقاط “المجلس العسكري” في المنطقة رغم الهدنة المبرمة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأفاد مصادر ميدانية في دير الزور أن “قسد” أعادت نشر حواجزها العسكرية في المنطقة بشكل كامل في بلدات العزبة والصور شمالي دير الزور، وأخرى في جديد عكيدات والصبحة والبصيرة شرقي المحافظة، بعد أن تعرضت الحواجز نفسها لهجمات من عناصر “المجلس”.
وخلال الصدام المسلح الأحدث بين “مجلس دير الزور العسكري” و”قسد” في دير الزور، اتجهت الأوضاع نحو الهدوء بعد ساعات من الاشتباكات، لكنها عادة للتصاعد بعد رفض “قسد” إزالة حاجز عسكري سبق وأمر مظلوم عبدي بإزالته.
وبحسب تسجيل صوتي مسرب لقائد “المجلس أحمد الخبيل”، وجه تهديدات للقائمين على الحاجز، بإزالته عبر ضربة عسكرية، كون مظلوم عبدي عجز عن إزالته، بعد مفاوضات بين الطرفين لإيقاف القتال.
منذ اللحظة الأولى للمواجهات، علّق المركز الإعلامي لـ”قسد” على الحدث، قائلاً: إن “القيادة العامة وجهت أوامر لفتح تحقيق حول أحداث الفتنة في دير الزور، وكلفت الأجهزة المعنية باعتقال المتورطين وتسليمهم للقضاء المختص”.
وأضاف المركز أن “قسد” لن تتهاون مع الخيانة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، داعياً إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى!”.
وتزامن البيان مع أرتال عسكرية دفعت بها “قسد” لمؤازرة عناصرها في بلدة البصيرة، لكن جرى التصدي لها من قبل أهالي المنطقة، في قرية الفدين شمالي دير الزور، بحسب مصادر في المنطقة.
ويرى محللون أن “هذه الخلافات في دير الزور تعكس تخوف (قسد) من بروز قائد (مجلس دير الزور العسكري) أحمد الخبيل، باعتباره يملك حاضنة شعبية في دير الزور”.
شاهد أيضاً : تركيا تواصل الترحيل القسري.. دفعة جديدة من اللاجئين تصل إلى الحدود السورية ؟!