أهم الطرق الحيوية في الشرق السوري تخرج عن السيطرة الأمريكية ؟!
قطع متظاهرون من أبناء العشائر والقبائل العربية في ريف الحسكة شرقي سوريا، الطريق الحيوي أمام قوافل الشاحنات النفطية التي تنقلها القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، من حقول نفط “الجبسة” في ريف المدينة الجنوبي إلى خارج سوريا.
ونقلت مصادر محلية في ريف الحسكة، أن “العشرات من أبناء القبائل العربية في الحسكة، خرجوا الأربعاء، بمظاهرات شعبية تخللها قطع طريق عام (الحسكة – الهول) بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً منهم على ممارسات قوات (قسد) والاحتلال الأمريكي ضدهم، وتهميش القرى العربية بشكل كبير”.
وأدت الاحتجاجات لقطع الطريق العام المؤدي من مدينة الحسكة إلى بلدة الهول ومخيمها، قبل أن تزج “قسد” قوات كبيرة حاولت فض الاحتجاج بالقوة، إلا أنها لم تنجح، ليتدخل بعدها وفد من ممثلي هذه القوات الموالية للجيش الأمريكي بمفاوضات مع المحتجين، الذين أكدوا بأنهم سيستمرون باحتجاجاتهم السلمية خلال الأيام المقبلة، بحسب المصادر.
ويعتبر طريق “الحسكة – الهول” من أهم الطرق الحيوية في محافظة الحسكة، والذي تستخدمه القوات الأمريكية في “نقل وسرقة النفط السوري من حقول نفط مديرية نفط الجبسة في منطقة الشدادي وحقل تشرين النفطي عبر الصهاريج، إلى خارج الأراضي السورية عبر منافذ غير شرعية على الحدود السورية – العراقية”، بحسب ما أفادت به المصادر.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت المصادر أن قراهم، كما هي حال القرى والبلدات العربية الواقعة ضمن نطاق انتشار القوات الأمريكية والمسلحين الموالين له، “تعاني من تهميش وتضييق، بما في ذلك ملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال ضمن صفوفهم، كما تعاني القرى من نقص خدمات الغاز والمياه والخبز، وإن العائلات فقدت أسطواناتها للغاز المنزلي ودفاتر العائلة بسبب القائمين على قطاع الخدمات في مؤسسات قسد”.
وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، أكدت مصادر محلية أن “توتراً يسود قرية الجلامدة في ريف دير الزور الغربي، نتيجة اشتباكات بين مجموعة من أبناء القبائل العربية من طرف، والمسلحين الموالين للجيش الأمريكي في قوات (قسد) من طرف آخر، على خلفية قيام مسلحين من (قسد) بإطلاق الرصاص على الشاب (محمود الشيحان) وإصابته بجروح خطيرة”.
وتابعت المصادر أن سكان القرية من قبيلة “البكارة” العربية هاجموا عدداً من مراكز “قسد” في قريتهم، مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية ومادية بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن قرى وبلدات ومدن محافظة الرقة تعاني من انتشار الألغام ومخلفات الحرب، دون أي تحريك ساكن من قبل القوات الأمريكية وقوات “قسد” للتخلص منها.
شاهد أيضاً : بـ”إف – 35″.. أمريكا تتجاوز الخطوط الحمراء الروسية في سوريا ؟!