“الجيش الوطني السوري” إلى إفريقيا.. ماذا جاء في الاتفاق التركي الأمريكي ؟!
تداولت وسائل إعلامية أنباء تفيد باتفاق تركي أمريكي، لنقل عناصر من “الجيش الوطني السوري المعارض” المنتشر غربي سوريا، إلى منطقة التنف شرقي البلاد، لمساندة ما يسمى “جيش سوريا الحرة” المشكّل أمريكياً في وقت قريب.
وتشكل منطقة التنف في شرقي سوريا، وتحديداً على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، قاعدة استراتيجية لتحالف واشنطن، كما أنها محط اهتمام العديد من الدول والتحالفات الإقليمية والدولية، ونقطة تلاق لنفوذ عدة أطراف، وساحة صراع بين التحالف والقوى التي يدعمها من جهة، والجيش السوري وروسيا من جهة أخرى.
وقالت مصادر مطلعة، إن “مجموعات من فصائل الجيش الوطني، في ريفي إدلب وحلب، بدأت بتسجيل أسماء للعناصر الراغبين بالتوجه لمنطقة الحدود السورية الأردنية، بصفة حرس للحدود”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت المصادر، أن “قادة مجموعات من عدة مكونات، أوعزت لعناصرها عبر مجموعات خاصة، ببدء التسجيل لمن يرغب بالتوجه في مهمات عسكرية إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، مقابل مبلغ مالي يصل لـ 1000 دولار”.
وبحسب المصادر، “يتم التسجيل عبر قادة المجموعات، بدون أي صفة رسمية ضمن أي مكون عسكري، ويتاح ذلك لجميع الفصائل والمكونات وحتى المدنيين الراغبين بالتسجيل أيضاً، بالتنسيق بين قيادة جيش سوريا الحرة، المنتشر في التنف، ومكونات في الجيش الوطني”.
وقالت المصادر: إنه وبالرغم النفي، هناك رأي سائد في شمالي سوريا، “لا يستبعد موافقة الجيش الوطني السوري أو جزء منه على إرسال العناصر إلى دول مجاورة أو مناطق داخل الجغرافيا السورية كـ التنف، دون أن يقرّ بذلك، خاصة أنه نفى في وقت سابق إرسال أفراد إلى ليبيا، وقد تبين العكس مع مرور الوقت”.
وتضم قاعدة التنف العسكرية ما بين 100 و200 جندي أمريكي، إلى جانب جنود آخرين من قوات التحالف الدولي، كما يتمركز فيها مقاتلو “جيش سوريا الحرة”.
وتعدّ “التنف” الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة الأمريكية قوة كبيرة لها في سوريا خارج مواقع تمركزها ضمن مناطق انتشار “قسد” في شمال شرقي سوريا.
في الوقت نفسه، انتشرت أنباء عن عزم “الجيش الوطني” إرسال عناصر إلى إحدى الدول الأفريقية بالتنسيق مع تركيا، لحماية منشآت اقتصادية هناك.
وتفيد الأنباء المتداولة، بأن هناك حركة غير طبيعية بالفعل بين بعض تشكيلات “الجيش الوطني” تمهيداً للبدء بإرسال عناصر إلى دولة أفريقية غير معروفة حتى الآن.
وأفادت مصادر مطلعة عن أنه هناك تكتم كبير على الملف، إذ تختلف طريقة انتقاء العناصر عن الطريقة التي اتبعت خلال إرسال قوات إلى ليبيا وأذربيجان.
وتوقع أن تشمل العملية ذات الفصائل التي أرسلت قوات إلى ليبيا.
شاهد أيضاً : انفجارات وتصاعد للدخان.. ماذا يجري في أحد القواعد الأمريكية في سوريا ؟!