طعنة أمريكية في ظهر “قسد” ومعركة كبرى مرتقبة ؟!
تخطط القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا لإقصاء قيادات “قسد” والقياديين القادمين من جبال قنديل الحاليين، واستبدالهم بقيادات من “المكون العربي” ومن مكونات أخرى، لـ”قطع الطريق على امتداد النفوذ الإيراني في المنطقة”، بحسب ما قاله ضباط أمريكيون.
وكشفت مصادر محلية لـ”كيو ستيرت”، أن الضباط الأمريكيون اجتمعوا مع قيادات “مجلس دير الزور العسكري” منذ وقت قريب، ووجهوا سؤالاً “ما رأيكم بهذا المشروع؟! وهل من الممكن نجاحه بعد أعوام من إقصاء القيادات العربية عن “إدارة المشهد السياسي” في المنطقة ؟!.
التحركات الأمريكية تأتي وسط حالة من المد والجزر في العلاقة بين “قسد” وبين “المجلس العسكري”، منذ أن تم نقل مقاتلين من الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي، وحصل بعدها خلاف واشتباكات، وتم عقد اتفاق بين الطرفين مع بقاء حالة التوتر برغم من عقد عدة اجتماعات بين قيادات “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري”.
وأغلقت “قسد” مؤخراً مقر وكالة “BAZ” الإخبارية التابعة لقائد “مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة ” في مدينة الحسكة، بحسب ما ذكرته المصادر .
تابعونا عبر فيسبوك
وأفادت المصادر بأن اجتماعاً جمع مؤخراً بين ضباط أمريكيين و”مجلس دير الزور العسكري” بقيادة “أبو خولة”.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع استمر حوالي الثلاث ساعات بمقر القاعدة الامريكية بجانب معمل “كونيكو” بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وتابعت المصدر، أنه لم يحضر أي قيادي من “قسد”، وتم تقديم عرض مغري لـ”أبو خولة”، وهو “تنصيبه أميراً على إمارة تمتد من البو كمال إلى منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي مع سرير نهر الخابور، بالإضافة لريف دير الزور الشرقي والغربي، وضم مجلس هجين العسكري ليصبح تحت قيادته، ووضع كل آبار النفط والغاز بريف دير الزور تحت تصرفه”.
بالمقابل اشترطت القوات الأمريكية على “أبو خولة” عبور نهر الفرات وقطع طريق دمشق بغداد والوصول إلى منطقة 55 كم بالتنف، ومن ثم الانسحاب حتى مدينة البو كمال وتسليم البادية لـ”جيش سوريا الحر”، في الوقت الذي يقوم سلاح المدفعية المتواجد بحقل العمر وبالقرب من معمل غاز كونيكو بتغطية عبور النهر من عدة نقاط “.
وبحسب المصدر أيضاً، فإن خطة العبور ستكون بتوقيت واحد لـ”إحداث ارباك بصفوف الجيش السوري والقوات الرديفة”، انطلاقاً من مدينة الميادين وصولاً لمدينة البو كمال، أما بالنسبة لعملية التوسع في البادية فستكون بغطاء من الطيران المسير.
لكن في الوقت ذاته فإن معارك القرى والمدن يجب أن يقتحمها عناصر “أبو خولة”، ويجب السيطرة أول الأمر على القرى السبعة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري شرق الفرات، وحذّر الضباط الامريكيون “أبو خولة” من الوثوق بقيادات “قسد”، فقد تم صدور الأوامر من جبال قنديل بتصفيته بطريقة لا تثير الشكوك ولكن نحن بجانبك لا تخاف .
وأضافت المصادر، أن “أبو خولة تفقد نقاط تماس بالقرى السبعة وتفقد نقاط (قسد) من منطقة المعامل الى بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي”.
وفي حديثه مع عناصره، قال “أبو خولة” حول الطرح الأمريكي: أن “الفكرة مجنونة وخطيرة والخوف الأكبر من عبور النهر والصدام مع قوات الجيش السوري وهي تعتبر قوات نخبة، كما أن خوض معركة مع القوات الرديفة للجيش السوري بالمدن والقرى سيكون أمراً صعباً برغم التغطية النارية الأمريكية، لأنك أمام مقاتلين خَبروا قتال المدن والقرى جيداً”.
وأشار “أبو خولة” بحسب المصادر، إلى أنه “عند عبوره النهر سيترك مناطقه لقمة سائغه (لقسد)، كما أنه لن يتلقى دعم عشائري جديد إذا حصل صدام مع (قسد)، لأنهم سيعتبرونه عبَر النهر بأوامر أمريكية”.
شاهد أيضاً : تركيا تعلن مقتل وإصابة خمسة من جنودها في العراق