الدردري يكشف عن دور الأمم المتحدة في التعافي المبكر داخل سوريا ؟!
كشف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، عبدالله الدردري لـ “كيو بزنس” أنّه من المهم أن يشمل التعافي المبكر في سوريا إحياء الزراعة، فسوريا بلد نجح عبر التاريخ وصمد عبر الأزمات لأنه بلد ناجح زراعياً.
وتابع: “نريد أن نعود إلى دعم الملكية الصغيرة، والفلاح الصغير، الذي لم يعد يملك إمكانية دفع ثمن المازوت والمواد الزراعية، ومثل ذلك الدعم قيمته منخفضة نسبياً، ولكن أثره على المستوى الأفقي يمكن أن يكون واسعاً جداً”.
وأضاف أنّه تأتي في المرتبة الثانية الخدمات الأساسية بما في ذلك خدمات الطاقة المتجددة، ومياه الشرب، ومياه الصرف الصحي، وإدارة النفايات، فكل هذه نشاطات مدرّة للدخل لأنها ستكون نشاطات كثيفة اليد العاملة.
تابعنا عبر فيسبوك
وأوضح أنّ سوريا بلد تجاري وبالتالي إحياء القطاع التجاري الصغير أمر مهم للغاية لنجاح التعافي، فمع الإحياء الجزئي للقطاع الزراعي، لا بد من إعادة الحياة إلى جزء من القطاع التجاري صغير الحجم، وتعزيز الصناعات الغذائية الزراعية الصغيرة الحجم، لأنه لا بد من تطوير سلاسل القيمة، فالمزارع إذا زرع، وكان غير قادر على التسويق وغير قادر على التصنيع، يبقى منتجه الزراعي في مكانه.
وتابع أنّ “المزارع قد يكون غير قادر على التسويق لأنه ليس لديه مازوت لتشغيل شاحنته لنقل بضاعته… لذلك نحن ندخل في التفاصيل التي قد تبدو صغيرة لكننا نعرف أن الريف السوري يعتمد على سلاسل قيمة قائمة على الثقة، إذ يمكن للمزارع طلب كمية معينة من السماد وتصله على أن يدفع ثمنها لاحقاً، مضيفاً أنّ سلاسل القيمة تلك القائمة على الثقة هي اليوم مقطعة ومهشمة، فهل بالإمكان إعادتها؟ هنا السؤال، ولكن إعادتها تمثل أحد أهداف هذا التوجه الذي نناقشه”.
* ما دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا وكيف يتم التنسيق مع بقية المنظمات التابعة للأمم المتحدة؟ وهل هناك تنسيق بينك وبين المبعوث الأممي غير بيدرسون، ومفوض الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث؟
وأكّد الدردري على “وجود تنسيق بين المنظمات الأممية وأيضاً هناك تنسيق مع الإدارة السياسية في الأمم المتحدة، والتنسيق الأهم هو على مستوى الفريق القطري للأمم المتحدة في كل بلد، وفي سوريا المنسق المقيم للأمم المتحدة الذي يمثل الأمانة العامة للأمم المتحدة هو المنوط بالتنسيق بين كافة المنظمات في فريق الأمم المتحدة، بينما “البرنامج الإنمائي” هو المنظمة الرائدة داخل منظومة الأمم المتحدة في المجال التنموي ولنا ممثل مقيم يقود عملنا على الأرض”.
* “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” موجود في دول فيها أزمات، في سوريا والسودان واليمن… بصراحة، هل دور “البرنامج” هو ذاته في جميع الدول؟
وبيّن الأمين العام أنّ الدور يختلف بحسب السياق، ففي العمل التنموي لا يوجد “مقاس واحد يناسب الكل”، مثلاً في أفغانستان هناك سياق تنموي مختلف عن اليمن حيث يتوسع عملنا اليوم، ويختلف أيضاً عن دورنا في سوريا، كذلك السقوف المتاحة للعمل الإنمائي تختلف من مكان إلى آخر، وواجبنا أن نفعل أقصى ما هو ممكن ضمن السقوف المتاحة.
وختم حديثه بالقول إنّ العرض الذي نقدمه يختلف من مكان إلى آخر، لكنه لا يختلف في المضمون الرئيس، وهو تحقيق تنمية مستدامة تربط بين التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية وتجسر الفجوة بين موارد التمويل المتاحة في العالم وحاجات الناس على الأرض.
شاهد أيضاً كشف ملابسات جـ.ريمة قـ.تل في حماة.. إليكم التفاصيل ؟!