“هوّس التسوّق” اضطرابٌ نفسي له تبعاتٌ وخيمة!
قد يجلب التسوّق السعادة للبعض، إلا أنّه تحوّل عند كثيرين إلى تجربة يخوضونها ضمن صراع داخلي يُطلق عليه أطباء الصحة النفسية اسم “هوس التسوّق”.
ويجد البعض أنفسهم عالقين في دوامة التسوّق، وعاجزين عن مقاومة رغبة الشراء المتكرّر للأغراض نفسها لمجرد طرحها في السوق بلمسات محدّثة، على غرار الهواتف الذكية.
تابعونا عبر فيسبوك
وكلما طرحت عمالقة الهواتف الذكية أحدث إصداراتها، يتدفّق الزبائن لشراء هذه النسخ الجديدة، رغم عدم حاجتهم لهاتف جديد.
ولم يعد الأمر عند البعض مجرد سباق نحو التباهي باقتناء أحدث النسخ التكنولوجية، بل اضطراباً سلوكياً ونفسياً باسم “هوس التسوّق القسري”.
ونتائج هذا الهوس وخيمة ليس لأنّه قد يؤدي إلى الإفلاس، والوقوع في فخّ الاستدانة فقط، بل نظراً لإمكان تسببه بالاكتئاب النفسي الحاد للإنسان.
وتنشط منظمات، وهيئات حكومية في دول غربية كثيرة لمكافحة ما يُسمّى “التحايل على المستهلكين”، لكنّ سطوة عمالقة التكنولوجيا أقوى، وإغراءاتهم كثيرة، ومنتجاتهم برّاقة، ولا يقاموها مدمنو التسوّق.
وللحفاظ على قوتها السوقية، تروّج كبرى الشركات سنوياً لنسخ جديدة يكتشف المستهلكون أنّها لا تكاد تختلف عن سابقاتها إلا بلمسات بسيطة، وينسحب الأمر على منتجات أخرى، من الموضة إلى السيارات وغيرها.
ويُعاني المصابون بـ”هوس التسوّق” صراعاً داخلياً حيث يعجزون عن مقاومة رغباتهم بشراء أشياء في كثير من الأحيان لا يحتاجونها، وعندما يفعلون ذلك، يُصابون بالندم والاكتئاب، لكنّهم يكرّرون السلوك الخاطئ ذاته بعد أيام وربما ساعات قليلة، ويظهر إدمانهم أكثر في موسم التخفيضات، أو عند طرح منتجات جديدة.
شاهد أيضاً: احذر الإكثار منه.. مشروب يرفع خطر الإصابة بسرطان الكبد ؟!