أثارت واقعة غريبة جدلاً واسعاً في مصر خلال الأيام الماضية، حيث تعرض شاب لخداع غريب من قبل أسرة زوجته في محافظة البحيرة شمال البلاد.
وزعم الشاب أنه تم خداعه بأن زوجته تحمل الصفات الذكورية والأنثوية معاً.
وبحسب ما ذكره الشاب لوسائل الإعلام المحلية، فإن “القصة بدأت في عام 2018 عندما طلب يده للفتاة المنشودة، وتمت الخطوبة لمدة عامين تليهما الزواج. لكن فيما بعد، اكتشف أن زوجته تحمل الصفات الذكورية والأنثوية معاً، وهو ما دفعه لإبلاغ أهلها”.
وزعم الشاب أن أسرة زوجته أكدت له أنها تحتاج لعملية جراحية، وعلى الرغم من أن الطبيب أخبره أن العملية تهدف فقط لإثبات جنسها الأنثوي، إلا أنه قرر المطالبة بالانفصال بشكل ودي، ولكن أسرتها رفضت ذلك.
وأجرى الشاب جلسة عرفية لحل النزاع، وانتهت بصدور حكم لصالحه، ولكن العائلة طلبت منه تسليم المنقولات والانفصال بسلام.
تابعونا عبر الفيسبوك
بدورها، ردت الزوجة على هذه الادعاءات، مؤكدة أنها خضعت لعملية جراحية للتحول من ذكر إلى أنثى بسبب عيب خلقي. وأكدت أنها انثى كاملة وتجاوبت مع العلاج منذ صغرها. واعتبرت اتهامات زوجها بأنها عارية عن الصحة وطالبت بإجراء فحص طبي شرعي للتأكد من جنسيتها.
ولفتت الزوجة إلى أنها تعرضت لحملة تشويه وتشويه لسمعتها من قبل زوجها وأسرته، وخاصة والدته، مشيرة إلى أنها تعرضت للإجهاض بسبب اعتداء زوجها عليها بالضرب المبرح.
هذه الواقعة الغريبة أثارت جدلاً واسعاً في مصر، حيث تباينت آراء الناس حولها. بينما زعم الشاب أنه تم خداعه وتضليله من قبل أسرة زوجته، ردت الزوجة على هذه الادعاءات بتفاصيل مغايرة. تُظهر هذه القصة التعقيدات الاجتماعية والقيم الثقافية التي قد تؤثر على العلاقات الزوجية والأسرية.
يذكر أن هذه القصة تسلط الضوء على أهمية التواصل الجيد والصريح في العلاقات الزوجية، وكذلك تسليط الضوء على التحديات التي قد تواجه الأفراد في البحث عن الحقيقة والتفاهم في مثل هذه الحالات.
ويظهر أن هذه القصة تجسد تداخل العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية في بناء الهوية الجنسية والعلاقات الإنسانية.
تجلب هذه الواقعة إلى الأمام مجموعة من القضايا المعقدة التي تتعلق بالجندر والهوية والثقافة، وتعكس أيضاً التحديات التي يمكن أن يواجهها الأفراد عند مواجهتهم لمثل هذه الظروف المحيرة والمفاجئة في الحياة.
شاهد أيضاً: ماذا تعرف عن متحور كورونا الجديد ؟