“المقاومة الشعبية” على ضفاف الفرات تدبّ الرعب في قلب القواعد الأمريكية ؟!
في ظل الحشود الأمريكية الكبيرة باتجاه قواعدها بسوريا والعراق، ونقل ما يقارب من 3 ألف عنصر وإدخال طائرات حربية متطورة ونقل قطع بحرية إلى البحر المتوسط والخليج، والهالة الإعلامية التي رافقتها وسوّقت لعبور نهر الفرات وقطع طريق بغداد دمشق، وبالإضافة لنقل “قسد” أعداد كبيرة من مقاتليها من الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي، كان لـ”المقاومة الشعبية” كلام آخر وضربت على مدى يومين القواعد الأمريكية بريف دير الزور .
بعد الانفـجارات العنيفة التي وقعت داخل مساكن حقول الجبسة “سابقاً” بمدينة الشدادي مساء يوم الجمعة، نتيجة خطأ في أحد مخازن الذخيرة والسلاح لــ”قسد”، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ”كيو ستريت”، والتي اتخذتها قوات “التحالف الدولي” قاعدة لها، شنّت المقاومة الشعبية فجر السبت هجوماً صاروخياً على القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المصادر، إن “سلسلة انفجارات سمع دويها في أرجاء القرى والبلدات في محيط حقل “كونيكو” للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي، ناجمة عن قصف صاروخي تعرضت له القاعدة العسكرية اللاشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي في الحقل”.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفتت المصادر إلى أنه وفور سماع الانفجارات “شهدت المنطقة المحيطة بالقاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو”، استنفاراً كبيراً للقوات الأمريكية والمسلحين الموالين لهم من “قسد” مع تحليق مكثف لطيران الهيلكوبتر والمسير والحربي بالمنطقة، على ضفاف الفرات دون أي رد من القوات الأمريكية”.
وأضافت المصادر، أن “المقاومة الشعبية لم تكتفي، حيث بادرت مساء السبت بقصف “القرية الخضراء” التي اتخذتها قوات “التحالف الدولي ” قاعدة لهم جنوب حقل العمر ب2كم القريبة من ضفاف نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي”.
وبحسب مصادر خاصة أفادت لمراسل “كيو ستريت”، أن أحد الصواريخ سقط على أطراف القرية الخضراء والثاني سقط بمحيط حقل العمر .
“المقاومة الشعبية” أصدرت بعدها بيان تبنّت فيه كل هذه العمليات، فيما أصدرت قوات “التحالف الدولي” بيان قالت فيه أن قواعدها “لم تتعرّض لأي استهداف خلال الأيام الماضية”، ونشرت “قسد” بيان أن “انفجار الشدادي هو عبارة عن منظمة دولية كانت تفجّر ألغام من مخلّفات “تنظيم الدولة”.
مراقبون أكدوا لـ”كيو ستريت”، أن “النفي الأمريكي جاء لعدم القدرة على الرد بالوقت الحالي نتيجة الخلاف مع الشركاء بالتحالف الدولي وأبرزهم فرنسا، والتي اعترضت على تصعيد شرق الفرات خوفاً من تضرر مصالحها بتوريد مئات الأطنان من الاسمنت بشكل يومي “لقسد” لصب الأنفاق”.
كما أشارت المصادر، أن فرنسا متخوفة من تعطل تجارة السيارات المستعملة أوروبياً التي يورّدها تجارها لمناطق “قسد” مع كميات كبيرة من قطع الغيار”، بالإضافة إلى توقف عمليات التنقيب عن الآثار التي تسرقها فرنسا من سوريا”.
وتابعت المصادر، أن “قاعدتي كونيكو والعمر بريف دير الزور الشرقي هي قواعد متعددة الجنسيات فيها “قوات بريطانية فرنسية ايطالية” بالإضافة للقوات الأمريكية وهي قريبة من نهر الفرات، وأي تصعيد ستضرب هذه القوات وجميع شركاء واشنطن ليسوا مستعدين لسقوط ضحايا من جنودهم في ظل الظروف التي تعيشها أوروبا”.
وأضاف مراقبون، أن “الخوف الأمريكي من توسع دائرة النزاع واستهداف قواعدها بشمال الحسكة، فقاعدة تل بيدر على طريق mf4 ليست بعيدة عن نقاط الجيش السوري وحتى قاعدة خراب الجير بريف اليعربية هي ليست بعيدة عن مرمى نيران الحشد الشعبي بالعراق” .
شاهد أيضاً : الإمارات تنفي تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة