90 ألف.. أهالي الحسكة يُحجمون عن شراء حليب الأطفال ؟!
رغم الظروف المعيشية الصعبة والارتفاع الكبير في مختلف أسعار احتياجات الأسر دخلت مواد حليب الأطفال في مساحة الهم الأسري في محافظة الحسكة بعد ارتفاع أسعار مبيعها بشكل كبير مؤخراً.
تابعونا عبر الفيسبوك
وقد سجلت أسعار مادة حليب الأطفال “نان” في أسواق مدينة الحسكة بنحو 90 ألف ليرة، والكيكوز 75 ألف ليرة سورية، فيما انتشرت بعض أصناف الحليب مجهولة المصدر، البعض منها إماراتي أو روسي أو تركي وبأسعار تتراوح بين 40 -50 ألف ليرة سورية للعلبة حجم 400 غرام، منتشرة في بسطات تبتاع ضمن الشوارع الرئيسية في المدن.
البائع أحمد الذي يضع أمام بسطته في شارع سينما القاهرة في مدينة الحسكة عدداً من علب وأكياس الحلي، يوضح أن أسعار مواد حليب الأطفال مرتفعة كون من يقوم بتأمينها بعض مستودعات الأغذية التي تستورده من مناطق شمال العراق ويتم بيعها وفق تسعيرة صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وأشار البائع أحمد إلى أن أسعار مبيع هذه المواد يحددها تجار الجملة بعد أن يتم استيرادها من الشمال، وهي إما ذات منشأ فيتنامي أو إيراني، ونتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير أصبح الأهالي يلجؤون إلى أصناف أخرى تنتشر في الأسواق ذات جودة أقل وبأسعار تنخفض للنصف، مقارنة بأسعار الحلـيب المنتج من شركة نسلة كحليب نان أو كيكوز.
ولفت البائع أحمد إلى أن غالبية الصيدليات ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية تحجم عن بيع مواد الحلـيب، كونها ملزمة بالبيع وفق التسعيرة المحددة لبيع الأدوية والحلـيب فيما تباع بأسواق الحسكة وفق سعرها المحدد بالعملة الأجنبية، وتكاد عمليات بيعها تقتصر على البسطات ضمن المربع الأمني والمولات والمحال التجارية خارجه.
عدد من الأهالي الذين قدموا لشراء مادة حلـيب الأطفال أكدوا أنهم تخلوا عن شراء مادة الحلـيب لعدم قدرتهم على الشراء أو التحول بين أصناف الحليب ذات السعر الأرخص، حيث أكدت السيدة فاطمة أن طفلتها بحاجة إلى 4 علب حليب شهرياً، واضطرت إلى التحول من حلـيب نان إلى كيكوز ومن كيكوز إلى حليب نوع إمارتي على الرغم من الاختلاف الكبير في الجودة وتعرض طفلتها لمشاكل صحية كالإسهال وغيرها.
شاهد أيضاً فلكياً.. متى تنتهي موجات الحّر في سوريا ؟!