الغرب “محراك الشر” في أوكرانيا ؟!
أكدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته المصورة التي وجهها للمشاركين في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي الذي افتتح ،اليوم الثلاثاء، أن التحديات الأمنية في العالم ناتجة عن التصرفات المتهورة والأنانية للدول الغربية.
ودعا بوتين، إلى عالم متعدد الأقطاب يقوم على أساس احترام سيادة الدول.
وقال إن الناتو يواصل بناء قدراته ويستخدم وسائل الضغط العسكرية وغير العسكرية، وأنّ الولايات المتحدة تحاول إعادة صياغة نظام العلاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يخدم مصالحها.
ولفت الرئيس بوتين إلى أنّ هناك محاولات تتخذها بعض الدول للتلاعب بالشعوب وإحداث صراعات وإجبار بلدان أخرى على الانصياع لها في إطار الاستعمار الجديد.
وأشار إلى أنّ الوضع في أوكرانيا مثال على “سياسة صب الزيت على النار” التي يمارسها الغرب، خاصة أنّه يسعى لتأجيج الصراع في أوكرانيا وجر دول أخرى إليه.
تابعونا عبر فيسبوك
وبيّن أنّ منطقة الساحل والصحراء باتت تحت تهديد الإرهاب بفعل سياسات الغرب وتحديداً منذ الهجوم على ليبيا.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال افتتاح مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي أن القوات العسكرية الأوكرانية بدأت في الانهيار والتلاشي وأن الغرب يواصل دعمها بالأسلحة وتقويض الأمن الدولي.
وأضاف وزير الدفاع الروسي أن الغرب يقوم بإشعال الحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم وفرض مصالحهم الخاصة، ونرى التواجد الأمريكي والغربي في الدول الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية والاستمرارفي بناء القواعد العسكرية الأمريكية، وتعزيز البنى العسكرية في المحيطين الهندي والهادئ، ويدشنون تحالفات مثل “أوكوس” من أجل الردع النووي، وبدلاً من حل القضايا الأساسية مثل الطب ونزع الألغام وغيرها، يقومون بحل قضاياهم الاقتصادية على حساب الآخرين. ولا أظن أن ذلك يرضي الدول الإقليمية، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم الإخباري.
وتابع قائلا “نرى الكثير من المشاريع التي تشابه زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. زيادة النزعة العنصرية في وسائل الإعلام بدعم من النخب الأوروبية ونستمع في الوقت ذاته من واشنطن تصريحات ومطالبات بتعزيز الحوار مع الصين. اليوم موسكو وبكين عدوان استراتيجيان بالنسبة للولايات المتحدة. على هذه الخلفية تمكنت روسيا والصين من تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وكذلك مد أواصر الصداقة مع عدد من الدول في آسيا”.
شاهد أيضاً: “10 أيام” أمام ترامب ليسلم نفسه “طواعية”.. ما القصة ؟!